السبت، 25 يوليو 2009

حـــبـــك الخـــطــأ الأكـــبـــر فـــي حـــيـــاتـــي ...


حبيبتي ( مفارقة عجيبة لا زلت أخاطبك حبيبتي )
حبيبتي ... أيتها الحبيبة المجهولة ... ، كنت قد خبّأت هويتك فيّ ، في مكان مقدس لا يجوز طمسه أو خرق حرمته ...
تنتحب روحي إذا جنّ الليل ، فأغرق في تأملاتي ، أدور باحثاً عنك في النصب الباقية لرموز الطهر و الوفاء أشعر
بجثمان قلبي قد سيق بمراسيم جنائزية ، بعد أن عارض بصرامة تشويه الحب و مغادرة قلبك ، يأبى تلقي التعازي ،
رافضاً توشيحه بالأكاليل ...تقدمت بي خطى الأعوام متخلّفاً و مختلفاً عن عصري ، لكنني ما زلت حياً ، أو هكذا
أشعر ... ، أنا أرتبط مع الألم بعقد طويل الأمد ،
و منذ أن نبض قلبي ، لم يقف أمامي غير أولئك اللواتي يبعن الكلام ، البحر ॥ كعادته يقف ساهماً مشيراً للمجهول ... ،
سألته ... هل تذكرني ... ؟؟؟!!!
يدركني الصباح و أنا لم أزل أسكن فراغ الليل ، أحلم بأسرار الحب ، و لم تجد نفعاً كؤوس أقرت بخوائها من سحر
الثمالة حين فقدتك ...لا أدري ... فقلبي سلك خيار الانتحار بعد أن صار لا يجرؤ على حماية نبضه ، و رغم ذلك لم
يسلم من الأذى
حبيبتي ... تنطفئ خطواتي في الشارع المقفر ، يموت نبضك فيّ ، أسير دونك بقلبي المقتول أثقلتني الذكريات
تنتابني رعشة متشوّقة لذكرياتٍ و وجوهٍ كثر غادروني معك ، لا ... لن ألحق بك ، فقد غذّيت أحلامي بالصبر و لصنم
الحب المموّه و المشوّه يتعالى التصفيق و الهتاف و الشعارات لم أعد أستطيع يا حبيبتي إغراء الحزن الساكن
روحي ...حبيبتي ... كنت قد جمعت لك فراشاتٍ ملونة ، و أزهاراً مجفّفة ، و ما تهوين ... ، فاحمليها ... لكن لا
تعودي إليّ
فحبك ... الخطأ الأكبر في حياتي
ماهر عمر
د