الثلاثاء، 28 أبريل 2009

احــــتــــراق

إني أكتبك الآن ... و ملامحك لا تزال مبعثرة في وجداني ، أن حبك ... صار في خبر كان ... يا حبيبتي التي لا تحبني ، الحزن ... مواسم طويلة ... جفت فيها ابتساماتي ، لن أعلن رجوعي ، فلا تستمري لي حبيبة و الليل صاخب في عينيك ، لا تنبعثي في كلماتي ، لا تتجولي في أفكاري ...يا صغيرة ... في ذاك المساء ، كان القمر يئن في الظلام ، و بكاء البحر ، يمسح عني بقاياك ، كيف أكونقاسياً ، و ترحلين بنشوة المنتصر ... صمت ، و آثارك باقية هنا ...تدهشني ملامحك حين تتهشّم ، فتسقط روحي ، وجعي متناثر ، أهذا أنتِ ... ؟؟؟ يموت الحب ... و لن تنبتي من جديد ، لن تشرقي في أعماقي ، و في قصائد حبي أنتِ احتراق ...يا صغيرة ... أنا من ابتلعته تفاصيل وجهك ، و قصدته شهوة فرحك ، من أذابك في روحه و دمه ... قتلته .....أَلَم يهطل كلما علقت امرأة في الذاكرة ، أنت هناك ، الآه تمتد على جثة ليلك ، جرحاً أسود ، قلبك ردم حياً ، لأنه اختار وجهه بفطرة الحب ...أنت فرحك ممزق ، حزنك اسمك ، اسمها ... أحلام كاذبة تقرص القلب ، تخطفه ، البحر يشد الجرح ، تفحّم القلب ، فأطلق من عينيه هديلاً ، شئت أن آتي بأغنية ... خمسون جرحاً و طعنة ، يا قلب ... عليك اللعنة ... لِمَ تبحث عن قيمة مطلقة للحزن ، أعرفك بطقسك و جنونك ، لا بأس فالحزن سيد الأفراح القادمة ....تعالوا ... لا شيء يسكن روحي ، لا امرأة ، لا بحر ، لا قصيدة ، غداً ... اليوم ، كان ميلاد ... ، و بالأمس زادت خربشات الصفحة تنطفىء الصورة ... و أسدل الستار
ماهر عمر

الخميس، 9 أبريل 2009

نـــعـــم أحــــبــــك ...

من وقائع الحياة المتألمة , ومعترك العواطف المضطربة , جمعنا القدر أنتِ وأنا ... , تركنا وحيدين .. , كيف
نبدأ .. , ونمضى معا , ذات مساء , كان البحر جرحى... والليل يحرسنى من الليل , دون القمر , وظلال حبيبتي
تعيد ترتيب المكان على البحر وأغنيات , والموج يطل , موجة فموجة , جسداَ للياسمين , ابتسامته تنحت فىً
الفرح , هي من روحي ... , من ذاتي , بعثرتها فى وجداني واهاتى ....
وكلما كتبتُ , يضيق البحر كتابا وكلمة , وكلما قذفنا الرحيل ... , عانقت روحي جدائل روحها المتناثرة وروداً
ورياحين ...
جاءني الحب .... فاخضرَت الأشجار , واستيقظ في قلب الشتاء , ربيع ... تزهر في القلب ، فتمطر سمائي
ألواناً ...
بعيدة هي المسافات بيننا ، لكني أجدك المأوى .... سكوني و مسكني ...في الحنـــــــايا ... بين الثنايا ... أنت
حنيني يهاجر خجلاً ... على وجنتيك ...و شوقي بركان ثائر يدفعني إليك ...
أكتب روحاً ... معتقة بروحك ...و شذى حبي منارة لحبك ... و على قطرا ت المطر أترجم عشقي سيمفونية أبدية
نتخطى الحدود و السدود ، مع تغاريد المســــــاء ، تلتف براعم روحها حول روحي ،
تشدني إليها ،... ترتمي المسافات ... و أجدني فيها ...
حب لا يذبل في عيون الأمل ، قصيرة هي عبارات الشوق بيننا ، شحيحة ( أحبك ) في لقاءاتنا ...
كم قبّلت عيوني عيناك ... ، تناثر و امتزاج ، و أنغام غجرية ...
في تلافيف النفس ، يتناغم لحن جميل ، نغمات ناعمة شجية ، متدفقة عذوبة و جمال ، باثة حياة خافقة
تفيض سحراً و عشقاً و ولهاً ... ، تذوب لهفة و رقة ، تتوق لتسكن و تستريح ...
و أبحث عنك في رحيل العتمة ، فجراً ... ، كان لعيناك سؤال ... ، تزهو به الروح ، تهفو له الحنايا
استوطن المسامات و في الثنايا ...
أحبك ... نعم أحبك ...
و الروح تفيض منك ... بك ... و فيك
كلما أغمضت عيوني ... رأيت ابتسامتك تهمس لي ... غداً سنلتقي ...
ماهر عمر

الأربعاء، 8 أبريل 2009

الــــرحـــــيــــل ...


أنا الرحيل ... يصطفيني الوجع المعتق ، شهقة في اغتراب الحنين ... ، الآه استفاقت في سيل الأنين ... لها ظل على وهج احتراقي ... تجيء المقابر طوعاً إليّ ... أغازل الوجع مشرقاً في المآقي ... على آهتي ينزف البحر موجه ...و ما ابتل من نزف جرحي ...أنا الرحيل ... آه طليقة طريدة في لهاث العمر ... و الحروف التي اندلعت في وريدي سيل من الآهات ... ، على تعبي لا يحط نورس ، و البحر يمشط شعره بإحتراق الشمس ... ، ما زال ينبض هذا الطريق ... بميلاد فجرٍ جديد ...أيها الوجع حرّر خطاك من دروبي ... و اكنس غبارك عن نوافذ
روحي ... و لا تهتك بكارة بسمةٍ تنادي الراحلين في صقيعالروح المطفأة ...البحر عارٍ من الموج ، ينسكب من جرحي ... ، يقترب من طهربوحي ، يسأل مجرى الدمع عن عمرٍ ينسجني في وصايا الغياب ...أنا الرحيل ... سفر الآه الطويل ... ألم هنا ... حلم هناك ... ألف طعنة و أمنية ...
ماهر عمر