الأحد، 27 ديسمبر 2009

عـــاشــقــان مــن مــطــر ...


لست قدّيسا كي أمنع نبضي من التلفظ بوجهك على أديم عاطفتي

عاشقان ... عاشقان تحت سقف المأساة نلوك بعض الأكاذيب الجميلة.. نحمل أجراس

ذنوبنا ونقرعها على مسامع الشغف ، موسيقى تسقط الشيطان من عرشه الأزلي

كيف أرحل وبيننا وعد يعتصر انتظارا ولهفة.. منذ آلاف الآلام أرسم وجهك على

صدري.. تنينا أسطوريا باكيا ، حنونا ونازف، أرسمك وأنفخ فيك من روحي..
لمَ الصمت في عينيك ... حبيبتي أنشودة ، و ينكسر القمر في جرح الليل ... و أنكسر أنا لمَ أنتِ حبيبتي ... و أنا ... وجع لا يهدأ ...اقبليني جنوناً و انكساراً ، اقتربي من طهر أحزاني ، المسي الروح ، دون رتوش ، اقطفيها ....و استدعي الفرح من مخبأه ، فرائحة العشق بلون المطر ، كوني ريشة قدري ... فرحة تشق رداء حزني الأسود ...
كلما حاولت الحلم ، يستوقفني ظلك ، يجمع وجعي المتناثر ، و الأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ...

أصغ للشمس و هي تغتسل بلهاث البحر ، و الندى العاشق يقبّل شفاه زهرة ...

تموج خفقات الصبح ... تزدحم الشوارع ، تضيع وجوه ، كم حاجزاً بيني و بينك ، يا متجولة

في قاع الروح ، أسكب حزني في عيون العابرين لأقتل المسافة ، يغزلنا قدر ... كلما

استيقظت ملامحك فيّ ، المدى احتراق ، اجتث خصلات حلمنا ، لكن الحب سيل في خطانا ،

في مدانا ، و للقدر مزاجية في رسم الحياة ، الموج يجد في البحر المأوى ، رحيق الفجر يرنو

يقطع ليلي في استحضار آهٍ جديدة ، يطعم البحر موجه ، بعض ألمي ، ما زال بحر بيننا و

كلمات ، لا تزال تظلل ما تبقى من فتات قلبي ، تهوى التسلل عبر نبضي و المسامات ،

توهجّت فيّ ، أنقش اسمها في كل شريان ، تسكب روحها بوتقة لروحي ...

أتسلق البحر فيأخذني عبر الموج الناعس في ذاكرتي ، إلى يوم قد يقبل أن يجمعنا حبيبين

من مطر... ، المطر، تلك الديانة الأبدية النائمة بيننا॥


ماهر عمر

الـــوجـــع الـــمـــقـــدس ...

البداية أنثى تحكّ عظام الوجع ...

فيعلو و يعلو ...

أستنبط الآه في صوتها ...

ثم أدنو و أدنو ...

لأنسج طلاسم معصيتي ...

دمعتي تطرّز الأفق ...

بنشيد الضياع ...

لترجعني اسماً بلا جسد ...

لمّي بقايا نبضي ...

في الدروب ...

فلست بوصلة العاشقات اللواتي تركن عيون القلوب ...

دموعاً على وجنة الصبح ...

أنا نكهة الغياب ...

ارتعاش الروح يخضّر في لوعتي ...

يجد الحلم نفسه في وصايا دمعتي ...

أنا ومضة الوله الشقيّ ...

على اغتراب للضياع ...
أنا الحضور بلا خطى ...

حين يغتّر الهيام ...

في دمعة تلد العيون ...

ماهر عمر

مـــوعــد مــع الــقــدر ...


كان صعباً على روحك أن توافق على غروبي المبعثر و كان غروبي عنيداً ، يتأهب لمعرفة النهاية ، كان

لكِ امتلاك روحي دهراً أخضر فأنا لا أقبل بغير ثائرة مهووسة بالمطر ، تأتي لتلملم عن سفري مدن الذهول

و تنفض عن روحي غبار الذبول ، كنت أنا الغريب ، المريض ، الرجعي العابث العاصفة و الرعد كالدمع

و ككل الأمور المتعبة من ذاتها و منمآلها القاتم ، أحضن أوراقي الساخنة و أغرق في الحلم وحدي ....في

روحي يستبدُّ نبض تجلّى يقشِّـرُ جـرحي القديـم ، وينكـأُ حُبًّـا في عروقي ذاب ، أفرغ فيها كل إعياءاتي

وأمنياتي التي تنازلت عني عند أول مفترق أقـدارْوروحي جرداء يرتشف منها البحر لكنتها فلا تعود تكتبك

إلا عاشقة تمطرني بفوضاها الراكضة إلى خلاياي ، سألقاكِ غدا في مقهى اللهفة، سأرتدي موجة بحر

ومعطف وجع كي تستطيعين تمييزي ...

ماهر عمر

الأحد، 13 ديسمبر 2009

انـــي فــــي حـــبـــك ... قـــتـــيـــل و مـــصـــاب ...

سرق الحزن عمري و ارتوت روحي وجعاً ، تغشّاني العذاب ...

آهٍ يا قلب أبحث عن سلوى ، عن ذكرى ، أين الأحباب ...

سألت ربي أبكي لوعتي ، و حبست دمعي قهراً فاستجاب ...

موكب الأفراح غنّى باسماً ، حب تسامى صاعدا فوق السحاب ...

زهرة في رياض الطهر مورقة ، حسن و خلق نثروا الشوق فذاب القلب ، ذاب ...

أمطرت الغيمات حبّاً من وكناتها ، و نبت الزهر من الأرض اليباب ...

الياسمين على النوافذ و الأرجاء عطره ، هي النور إذ نور الأرض انحسر و غاب ...

عسى يرقى القصيد في وصفها ، سكن نبضي قلبها طوعاً و استطاب ...

أتحبني ... ؟ قالت فأعياني الجواب ، سأكتب بوحاً جهوراً أنّي في حبك قتيل و مصاب


ماهر عمر

الخميس، 10 ديسمبر 2009

حــــلـــــــــم ...

تأخر الحلم

طليق في جنائن الليل

لا بد أن يكون هناك

ما بين واقع منهار

و خطيئة الأقدار

الموتى الراقدون فيّ

يعرّون كل بساتين الذاكرة

فاغري الأفواه

من أي بحر

تولد أمواجي

لا منفى أرنو إليه

كلما كتب الرحيل

من أغوى القصيدة بداخلي

تجوب في معالمها

أسقامي و أحزاني

نتسامى في اللهب

أتفرقع حرفا حرفا في الشظايا

غد يطرق مسامعي

ينثر حلمي شتاتاً

كأوراق التعب

سيدة المطر تعبرني

تستفزها ألوان معطف حارس الليل

لأترنّح صاعداً

من وجعي

إلى آهاتٍ تزدهر
ماهر عمر

عـــيــــد للألـــــم ......

يا شهقة عمري المذبوح ... ، تهاجمني حفنة من كآبات ، يا بحر أجّج وجعي في موجك

توهجّا ، قد يستضيء منه الظلام ، هذي جراحي و الآه تناثرت ، صداها من وجع الأنين

كلام ، هجم الأسى بجيوشه فغزاني ، و كتمت في جوفي لظى أحزاني ، أودى بي الليل

البهيم و رهطه ، رحيق الفجر يرنو يقطع ليلي في استحضار آهٍ جديدة ...

ما بال الدنيا بريقها يرقص في دمعتي ، تتقن صناعة وجعي ، يأخذ البحر رشفة منه ، كي

يهدأ ، يترجمني موجه إلى آهات و ينكسر ... ، قبل اشتباك نزف الروح مع أحجية في صقيع

العمر ، كانت ظلال حبيبتي تعيد ترتيب المكان على البحر وأغنيات , والموج يطل , موجة

فموجة , جسداَ للياسمين , ابتسامته تنحت فىً الفرح , هي من روحي ... , من ذاتي , بعثرتها

فى وجداني وآهاتى ....

وكلما كتبتُ , يضيق البحر كتابا وكلمة , كلما قذفنا الرحيل ... , عانقت روحي جدائل روحها

المتناثرة وروداً ورياحين ...


يا غربة الروح ، المكان تائه يجمع وجعي المتناثر لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في


الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر مزاجية


في رسم الحياة ، في قتلي البطيء ...


من قال ... أن القلم لا يكتب غير الألم ... ؟ ، و كثيراً ما أدركت أن الحلم ، باهض الثمن ...
جوع جرحي المفتوح للنزف ، يا رقصة المذبوح على وتر الألم ، كيف نبدأ ... و نمضي معاً ... ، و

رائحة روحك المعتقة بنحيب الآه تراودني عن قرابين أخرى ، حلم آخر ....

ماهر عمر

مـــن أنـــا ... مــــن أكــــون ... ؟؟؟

أنا سرّ عاشقة تلّف الغيم بالمطر على وجد الجفاف ...

غاب عني الشعر و المعنى ... ، لا لغة تكفّن جثث أحلامي ...

أنا نواح الموج في عرش البحر ...، ثمر ميت في عراء الصحاري ...

طهارة بترت في جلود المعصية ...

يجنّ مني الوجع إن فارقته ...

يسرق العشّاق أحلامهم من انتهائي ...

ليتني بعض نبضٍ ، تجذّرني شهقة الروح مقبرة

عمري شظايا النص ...

كل الذين عشقتهم سكنوا دمي ... ، و تبرّجوا برذاذ أحلامي ...

أحلامي أفاقت من رحم الشجون ... فهل عرفتم من أنا ... و من أكون ... ؟؟!

ماهر عمر

الاثنين، 16 نوفمبر 2009

فــي زمــن الأهــوال ...



في زمن الأهوال ... كنت كلما طعنت البحر ، نزف من موجه وجعي ، تمطر الروح

فتنتشي مزارع الألم ، و في رحلة الصبر على النزيف ، تراني قد أموت في رؤى حلم مخيف

أو تصرعني يد غريبة في حكاية كئيبة ... .

لكن لا أستطيع أن أموت ...

في زمن الأهوال ، عافتك كل الدروب ، تلفعك الأضرحة ، نبضك أوهنه الضياع و الطواف

و القلب أرهقته سحب عجاف ...

في زمن الأهوال ، وجوه عانقها البؤس ، راعفة جامدة ، تتشح الليل منكفئة ، و قلوب

تعتصر الغدر و الخديعة محتفئة ...، تنضب المبادئ ، القيم و الأعراف ، تختفي الطيور و

الزهور و الرجال ... ، ترهبني بقية الأوصاف ... .

لا تعجب ، قد يصبح الضياع مزمنا ، و ينهض الخريف موطنا ، تطل الإنسانية مكفوفة

في ذهول ، ملفوفة في كفن ، الصدق ، الطهر و الوفاء ، تذوي في ذبول أدمتها الفتن ...

في زمن الأهوال ، لا تبكِ على عراق ، فعرضه و أرضه و شعبه مستباح و دمه يراق

و على جثة القدس متسع للحطام ، لا عليك فهذا هو السلام ، يدنّس ساحاتنا و يمطر حياتنا

سمّاً برائحة الياسمين ، أفنى به شيئاً كان يسمى عربا و مسلمين ...

في زمن الأهوال ، أعلن للجنون بيعتي ، الرحيل صومعتي ، فما عدت أصدق أو أثق في أحد

ماهر عمر

ابــتــســم أنــت فــي غــزة ...



ابتسم ... أنت في غزة ، و إذا غزة سئلت ، ماذا فعلت ، حتى خنقت ... ؟؟؟!!!

فالجواب يا ســادة ، لا يحتاج كلمات و لا أوراقاً ، فلا تسألني ، و تصبّ فيّ حميماً

و غسّاقا ... .

لغزة رفعوا راية السلام ، و أذاقونا حصاراً و ظلام ، في غزة لك حصة من إكسير التغيير

لا للتمييز أو تفرقة عرقية(1) ، و خير دليل المأساة العراقية ، عليك تحديد الموقف ، إما

فتح أو حماس ، أنت مع هنية أو عبّاس ، و حكمنا على الهوية الفلسطينية بالطمس

ابتسم أنت في غزة ، عليك أن تختار تسعيرة للموت ، و أن تتجرّد من أدوات الحس الخمس

لا تتأفف فسادة المائدة اليوم ، فلفل و خس .

يا ويلكم ... فالأم العذراء فلسطين ولدتنا ، في ليلة قدر ، و رضعنا الجمر ، أيا دمنا مزّق

عباءات زيفٍ و مظلات العهر ، يا أرباب كواليس الموت ، كفوا عن القتل المباح ، عن

النواح و النباح ، يا حثالات العباد ، أتكون الغواية كالرشاد ... ؟؟؟!!!

ابتسم أنت في غزة ... ، أدمنت عواصمنا الهتاف و أشبعتنا الخطب ، و جمع الظامئون

إلى اللهب لمحرقتنا الحطب ... ، فسحقاً لعرب ...

كنت مجبولا بالرحيل ، مسيّجاً بالشتات ، أهمس للوطن دوماً ، أني آت ...

غفرانك ربي ، عذرا يا غزة ، لا تزال فينا جباه ساجدة ، تردد لنا قبلة واحدة

ماهر عمر



سـحـقـاً لـحـبـك أدمـى قـلـبـي ...


خاطبني البحر ... كم أنتَ جميل بحزنك الأثري ، رهط ألمك و جيش المواجع ، ترتعش

الروح تحت دفء اللهفة ، فقلبها لا يزال في صدري ...

حب علا فتعالى ، سكبت في ضمأ روحي روحها ، و أطلقت أحلامي إلى روابيها ، تضجّ

في قلبي أغاريدها ، ضمأى للرحيق ، أيا تعويذة الحلم في دجى الألم ، دفنت نبضي في

غياهب نبضك ، صعدت بحبك أعالٍ و جبالا ، و شطبت من قاموسي ما كان محالا

أوهنتني رياح الأسى و اللهيب ، فخفت من النسيم عليك يا حبيب

لأني أحبك جعلتك تظنين بحبي خيانة ، و حملت نفسي لمرّ المهانة ...

فكيف تكونين وجعي الدافق المنساب ، كموج بحر ... ، كيف سأتبّل موتي و أنتِ زبدة

الجراح ... ؟؟؟!!!

سيمضي بك الوقت يا حبيبتي ،لن يرضخ لك النسيان ، تأكلين قلبك ، تفترشين الذكريات ،

سيتردد صوتي في رأسك كالصدى ، و في المدى ... سأجدك كلما عانق الندى خدود الزهر

صغيرة ... ظلامها دامس ، منها الوجع هو الزارع الغارس ، لم يعد فراغي وجهك حين

ضعت ، تطلين من شرفة الجرح لتسحبين شوقاً لا أهواه ...

يا جذوة في حنايا الجرح تستعر ، يا صغيرة ، نزعت حبك من شراييني و أخرست في

روحي أناتي و أنيني ... .
ماهر عمر




مــعــادلــة ... صــعــبــة ...


عذّبني الوصول ، يوجعني نبضك ، يُسقط ثمار الخوف و يقتلني ، كيف أصارع قدراً

فأدرك الجنون ... ؟!

يغتالني قلبك ، ينهار فيّ الليل ، بأي أرضٍ أفرّ منك ، و أمضي قبل حلول الوجع ...

علّمت وجعي كيف ينمو ، و متى تهتز أشجار الوجع فيك دون امرأة تبعثّر حلمك ، و ظلال

الروح تعيد صياغة الشجن ، علّمني يا بحر النزول إليك ، لأنحت صوري و أرتمي فيك ...

على قلبي المنقوع بالتعب ، سار نبضك و ذكرى ، سأنسحب ... ، أرسل عزائي لذاتي ،

أتحدث عن الموت الذي بلا حدود أو تاريخ ، عن الحلم المطموس بإشتعالات هزائمي اليومية

لم أفكر باتجاه مدينتك ، و أن النهاية مقدمة جيدة ، ضحية أنا لقاتلٍ هو أنا ...

حاولت فرحتي إسناد رأسها عبثاً لتصاب بذات سهام الحزن و الشجن ... .

لحظة انهياري الكبير ، لن أخجل من وقوفي أمام روحي العارية ، كنصف ميت و نصف حي

فأنا نصف حقيقة ، و نصفها الآخر عذاب القدر ... .

أفرغ روحي ، أسلّمها لكِ ، فأنتِ وحدك القادرة على حمل ملامحي التي من حزن ، و الذهاب

بي نحو موتي البطيء ...

و تساءلت ... ، متى أحظى بحفنة مشاعر لا يترجمها الدمع ، أو أغنية و وجه مـأســاة

قدر يجرّ روحي ليريني كل هذه الشروخ في مراياي المعتمة ، أرحل و أنا أسخر من المشهد

الغيبي المرسوم بعناية التواطؤ الفائقة للـــقـــدر ... .

ماهر عمر

أحـــلام ... مــجــنــدلــة ...



على روحي يقبع الوجع وقحاً منكمشاً و مدّعياً ملكيته ، عليّ غسل روحك و ذكراك من

جراحه و عينيه الهادئتين ... ، على الأرصفة جراح و كرامات للبيع ، المال سيد الأديان

الأوجاع نصف محاصيل الروح ...

قالت ... من يكتب دمعه لا يبكي ، يكفيني التوغل نحو ما يؤنبني و يقتلني ، ليس عليّ تغليف

وجهي بأني الأسمى ، كيف أصنع من صلصال المأســاة وجهاً يجرّدني من الألم ...

الخروج من حطام إلى حب لن يكون فكرة للنسيان ، هل ظل اسمي وتراً يغني لكِ كلما

هربت منك الدنيا ... ؟ !

يضطرب الموج على جثة البحر التي من قلق ، يلطمني ... ، صوتك فقط يرتّق ما يخزّقه

الألم اليومي ، ليس عليّ أ، أطلب منك أن تحبينني ، أو ترتديني كمعطف الشتاء الذي لديك

حاولت شدّ العلاقة إلى حيّز الواقع ، و كعادتي أفشل دوما فيما أرتّب ، ربحت نبّتي الصادقة

في الإبقاء على نبضك فيّ ... .

سـأرحل .. فأنا الرحيل ، سفر الآه الطويل ، أحلام مجندلة رماها القدر سهماً فقتلني

و أرداها ... ، في معجم عشقي آهات و ألم ، كلماتي صمت ... ، همسات ليلي ندم ...

سيدتي ... ، إني أترجم أدوّن عمري ، لحظة نسيان ، و أترجم أحزاني على قطرات المطر

موج بحرٍ أنا تتقاذفه الأحزان ، عذراً ... فكيف لإنسانٍ أن يتحدى القدر ... ؟؟؟!!!

أيتها المنسولة من صخب الوجع ، يقتلني الوداع معرّيا نقمتي على الحياة ، التي لم

تدرك حين أجرت لعبتها معي أنكِ آخر الروح التي لي ، لن أنتظر القدر ليمنحني ياسمينة

حياة أو مقصلة للحلم ... .

ماهر عمر

وجـــع ... الــيــاســمــيــن ...



سأتركك للذاكرة ... ، للسكين التي تقدّنا ، بدونها سأعيد رسم طبوغرافيا الشجن

معي ... هي لم تبدأ الحكاية ، أو تنتهي بمنطقية ما ، كل ما أراه بوضوح قلمي و هو

يحرث بياض روحي المطمئن ... .

حزني صغير ، كم عبّأته في حضن بحر يجرّ الشمس من شعرها ، تنمو لغة عينيك ببطء

في أقبيتي الصغيرة ، متعب أنا من الأمكنة الصامتة ، أعرف أن حبي الذي لم تختبره امرأة

كان ينتظر النبض الذي يجبر الملاك الصغير بداخلي على العصيان ...

أشطب لهفتي من طقوس اللقاء ، يرسل نبضك إلى قلبي سكيناً يرتجل ضحية لا تصلح للقتل

لم أعرف أن عيناك كانتا تخدعان الأزمنة الصغيرة كي تحرقا قدرتي على الموت دون

ابتسامة تؤجل فكرة الموت التي تطاردني ...

تهذي كلماتي لحظة وصفك موسمين كاملين بين أغصان اللغة ، هل أغني لميلاد لحظة تفاؤل

متناسيا أن ليل الغياب يراقص اللحظة منذ انبعاثها فيّ ، أمسكت صوتك و هو يحاول

رسم تفاصيلك بمزيد من الوضوح القاسي ، و أنت أيتها الموقوتة بنبضي ، الناهضة

من روحي ، أتبرأ من همجية نبضٍ رصدت فراغ روحي في ليل المسافات إليك ...

لم يصدّق أحد أوجاعك التي ترسمينها صراحة على روحك ، التي لوّحت بالرحيل

أحاول إعادة روحك إلى أولها المخمليّ ، جرح يحرس بوابة الذاكرة لديك ، جئتك

لأقطف زهرة الألم من سرّها الجنائزي ...

أشتهي ترديد اسمك ، أغلق ذاكرتي عليك مدرّباً قلبي على التقاط نبضك ... ، فأنا منهاجك

الأبدي ، وجهك الذي ضاع في حكايا الآه ... .

لا أستجدي حبك ... ، فقط اعلمي أني لست النبض الذي يمرّ على القلوب كلما اهترأ

الحب دون أن يجد معنى واحد يعيد إليه رغبته في الموت ........ .


ماهر عمر

كــيــف ... أحـــبـــك ...



قال ... اقبليني جنوناً و انكساراً ، اقتربي من طهر أحزاني ، المسي الروح ، دون رتوش

اقطفيها ، و استدعي الفرح من مخبئه ، فرائحة العشق بلون المطر ، كوني ريشة قدري

فرحة تشق رداء حزني الأسود ... .

كيف أحبك ... و تصير المسافات ما بيننا مالحة ، و يضيع نبضك من نبضي ، في جغرافيا

الفرقة الرابحة ... ، كيف أحبك ... ، و قد رأيت القمر حين غفى هائماً فوق وجهك ، ثم نام

فتوسّدت روحاً طافحة شوقاً و غرام ... .

كيف لجفافٍ سيّجه قيظ و زمهرير ، أن يستوطن الندى ، و يسكن الغدير ... ؟؟؟!!!

فقط أخبريني ، أيشبهني أحد في صفاء الدموع ، في الحنين ، أو في الهم المترّبع فوق الجبين

أيشبهني أحد عندما صرخت الآه ، على هوّى في الضلوع هواه ... ، أيشبهني أحد في الذبح

و المذبحة ، دم البحر موج أزهر ورداً من وجعي ، كنرجسة في نواة الحجر ، ويح ظلم البشر

حين حاصرني الحلم ن وجدت المسافة صارت ألماً و فراقاً ، فأسرجت خيل النسيان ليرعي

في مرج ذاكرة متعبة ، في هذا الزمان الرديء ، موتي ، نبضك ليس منه بريء ، قلبك

قاحل ، من محبتي ناحل ، قلبك ذمته واسعة ، حزين صموت ، و قلبي بغدره لن يستكين أو

يموت ... .

يا نبضي اسحب خطاك من القلوب المقفلة ، فهي بائعة قماش الكفن ، فكيف لها أن تكون

الحبيبة ، أو تكون الوطن ... .

يوقظني البحر ... لأولد من جديد ، همست سيدة المطر ... لا ترحل ...

على صدر البحر ، تركت موانئ الروح لأرحل فيك ، فانتظري لأعزل من صقيع العمر بعض أحلامي

و أودعها عيناك ، عند لقيانا ...


ماهر عمر

أنــــتِ ... الــــحـــب ...




قلبي القصيدة و قلبها الورقة ، الحبر دمي ، فاكتب سطراً لمن عشقا

البوح قاصر أن يبلغ الصمت حرفه ، و الكلام بلا مأوى ، ضائع ما نطقا

شاخت الحروف و احتار القصيد ، فيك الربيع يختال فرحاً ألقـا

شدّت إليك السبيل كل أزمنتي ، فعدت أدراج العمر أنشد الطرقا

ها قد سكنت مسام الروح سيدتي ، فهل عرفتِ بيننا غير شوقٍ احترقا

أعارني القدر روحا و سوسنة ، فهل أستطيع بما يهديه أن أثقا

جفّ في حلق القوافي نبض حرفي ، لكن الحسن في وصفك سار و انطلقا

لك الحب ما دام يسعى شغافي ، ليشهد حباً مبدؤه فيك وثّقا

الزهر أينع ضاحكاً بثغرها ، نضائر إذ يورق

تفتح النوار حنينا ، شمس تشرق إذ حنيني يشرق

تطاولت ليالي الغياب ، و فوق الضياء أتى ضياؤها يحلّق

شوقي و عشقي غيمة ، تمطر سيلاً على الروح فتغرق

هي الأمنيات و الأغنيات على رصبف عمري ، فيها غامت نجوم و البدور تحلّق

ماهر عمر

مـن قـال أن الـيـاسر قـد مــات ...


تحلّق الشموس في عينيه ...تطل وهجاً ...من ضوءٍ و ظل ...يا سيدي ...روحي ربابة ...تعزف ترنيمة للحب ...ترنيمة للكآبة ...سقط الليل مضرجاً بقصيدتي ...و سقطت شوقاً لا يضمحل ...حنيني يذبح الصمت ...لأغدو طيفاً مترنماً ...بحروف اسمك ...


عذراً سيدي ...

بعدك سئمت التمسّح بأمجاد السابقين ...

و سيل المقالات عن موتنا ...

سئمت التضامن و الناعقين ...

سئمت خطاب الخصاة ... و مصافحة العداة

دمك سرى نسغاً فأورق عزّة ... بها نزهو على مرّ العصور و نكرّم

صمت الكلام في ذكراك ... فلا نثر معجبٍ و لا شعر يصاغ و ينظم

يا عيون العاصفة ، أيها الأب الجليل ، أيها المعلّم

كيف ننسى ثغرك الجميل ، وجهك النبيل ، في ليل المحن ، ترسم الطريق للوطن

أيها المار في ليل الدجى ، شعلة تضيء و فكرة تتكلم

ضعنا دونك ، ضاع حقنا ، حيث نهون و يهضم ...

يسود حكم الغاب يا أبانا ، أنياب تطول و مخالب لا تقلّم

يا من حمل السلاح مجداً ، في معترك الكرامة يذود و يغنم


يا من كنت لنا الوطن و الهوية ... لن نسقط غصن الزيتون ، لن نهوّد البندقية

ماهر عمر

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

خـــرافـــة اســمــهــأ الـــحـــب ...

ما ضرّ لو شهقت روحي ...
أسّى و تعســا ... ؟!
ما ضرّ لو جرعتِ مرارة كربي كأساً فكأســا ... ؟!
لن يبصر طهر الحب مــن هان قلبه أو كالقـــش أمسى ...
أيسمع البوح الغضوب من بالغدر يـــلــهــو و ينــســى ...
أو أعمل الحــقــد في روحــه فصلاً و فأســـا ...
حبلى أرواح بغدرها و يولد من سوء مخاضــهــا كربــا و نحســا
॥لا يسمع الخطب الصخوب من غدا كأهل الكهف حِــســا ...
عفوا إن مات نداء قلبك في أحلامي أسراً و حبســا ...
رقّت مشاعري مصدقــا خرافة حبٍ يحيل الوحــشــة أنــســا ...
رحماك ربي فلن تسمع كلماتي صمّا و عميانا و خرســـا ...
ماهر عمر
زنبقة الروح ... حلم و أمنية
غيرك ما رأيت أرق ...
و لا أرى أحلى ...
أيتها الزنبقة الندية ...
الخجلى ...
يخبرني الربيع ...
كيف في خشوعه العميق ..
।صاغ من كيانك الرقيق ...
الياسمين ...
كيف يبتدع الزنبق ...و الفلاّ ...
يا جمال الروح ...
فيك البوح صاح ...
مغرّداً ...
الطهر و النقاء ...
أنشودة تتلى ...
قلبي ها هنا مرّ ...
هنا صلّى ...
هنا عمّده الطهر ...
حينما أبصرت في عينيك ...
سحرهما النبيلا ...
أودعت نبضك في نبضي ...
مرغماً أسيرا ...
تهفو بي الأشواق نحوك ...
في كل لحظة ...
ممتلئاً سرورا ...
حاورت عينيك المليئتين ...
أبحرا و أنجما ...
حاورتهما دهورا ...
لم يزل قلبي رغم الجرح ...
مرجاً دافق العطر أخضر ...
فتهادى في الأعماق حبك ...
ياقوتا و مرمر ...
مرّ بي طيفك كالحلم ...
ذات مساء ...
فتلهفت نفسي ...
إلى ضم الشذا ...
و طرد البكاء ...
مدّ لي و أنا مرتجف الروح ...
غربة و رحيل ...
و سفر الآه الطويل ...
دثار من حنان ...
و وعوداً من حب ...
ماهر عمر

عـــذراً يا قـــلـــبـــي ...

لا شعر اليوم أكتبه فيه ليلى و لا حب يؤججه
فما يعرف الحب إلا من سما خلقا عذب روحٍ نبض صادق يرشده
من أدمن الآه عاش العمر في كدرٍ
و الشعر يعكس وجعي لا يجمّله
يا صاحب الليل أضاء الليل من ولهٍ
حب يذوب هوى ، الطهر منهجه
يا قلب عذراً فأفراحي مسافرة
فأرفق بنبضك ، لا لا تعذّبه
في غدرك أزهر الجرح دما راعفاً
فلا الشعر صاغ مشاعري و لا النثر يكتبه
يا صغيرة لا تبخسي بضاعتي
من سما روحاً لا ترّد بضاعته
كفّني فؤادك حزناً لن يشيّعه
إلى جنان الحب إلا أنّات غربته
ارحلي و اصلبي نبضك على أعواد ذلته
فطوبى لنبضي ما زال يجني زرع محنته
ماهر عمر

كـــونـــي ســـكـــنـــاً و ســـمـــاء ...

من أين جاءت ليلتي بظلامها ... ؟ ، لمّني أيها الضوء ، يقهقه الوجع في أوردتي كمعتوهٍ

ضال ... ، و الحكايا تدور عن تلك المجبولة من أهازيج الطفولة ، و براءة البوح في الشفّة

الخجولة ...

بحر ... كان في سكون بهيّ يطرّز دمع المغيب ، حينما أعود إلى طرقاتي الأولى ، تصحو

من قناديل عينيك أحلام تعانق عيوني ، لثمتني أنفاسك و توارت خجلى ، اشتكاني الموج

للبحر ، و ملّت النجوى دعاء النورس في لغةٍ تعذّب روحي في قرابين المذابح ...

لمرّة واحدة دعيني أسرد انهياراتي دون أن أخجل منها ... ، هنا ملامحك تبدو أكثر انتشاراً

تفتّت في دجاي النبض شمعاً للهداية ...

ما الطريق ... غنّ أيها المطر ، أخشى أن تجف روحي ...

أنت لي ... حاولوا عبثاً مسح غبار من هاجروا عن طرقات وجهك ... ، درب شائك المسلك و هيمنة رحيل ...


ما ذنبي ... حلمت بأن تحت غيوم الشتاء ربيع ، و دنيا رحيق ، زهرة تلامس أوراقها المخملات

رماد حريقي ، فيندى الحريق ... .



أحدّق فيّ ... ماضيّ ليل ... ، أمسي انطفاء و يومي هباء ... ، فكوني لي صبحاً جديداً

كوني سكناً و سماء ... ।

ماهر عمر

عــذراً أقـــصـــانــا ...

مقدمة ...

لأجلك يا نغمة من ندى ....

راق الوجع ...

و احترق المدى ...

تمطّى القلب ...

منكفئ نبضه ...

ملّه الترحال و الإبحار ...

دنت معشوقتي ...

و طابت لها الأسفار ...

عروس تحاط ...

بسامق الأسوار ...

فيا زمن العناكب ...

هنا تخبو جوارح الأطيار ...

..............

عذرك أقصانا ...

عرب ...

كرامتهم تتلاشى ...

تذوب ...

و سيف صلاح الدين ...

رمته الندوب ...

فهلاّ نتوب ...

عن مناجاة العرب ...

يا بحر غزة انتحب ...

عذرك أقصانا ...

فقد أجمع العرب ...

في حلبات النفاق ...

و مهرجانات الخبثاء الأغبياء ...

على بيعك ...

و استراحوا من تعب ...

جهارا قتلوك ...

و جاءوا على قمصانهم ...

بدمٍ كذب ...

يا غزة لك الكفن ...

أيقتلك حصار ...

له ذنب ...

و في عنقه رسن ...

تبللكم المعصية ...

سئمت الضريح الذي يستريح ...

على جثتي ...

فموتنا أمنية ...

وعد ربي خلود ...

في جنتي ...

ماهر عمر

أوراق خـــريـــف ...

قالت سأنسحب ... ، يا صغيرة ... لكِ أو للحب أبداً لن أبكِ أو أنتحب ... ، فالحب عندي

نعش عذب ، تمتطي الآه جفوني ، لا يهمني من أنتِ ، أو من تكوني ، فأنا غيمة في غناء

السمــاء ، أبث روحي لتتحطّم القوافي كل مـســاء ...

جرحك عابر كخيل تثير الغبار ، عميق كلسعة تدمي الروح ، عنيد كدمعي ... ، يوقظ فيّ

القصيدة ... ، لكنها معتمة ، ارحلي ... و اعقصي جديلتك بأوجاعي ، فلستِ سوى ظلٍ

لروحٍ مكتظة بالهزائم ، فقط تذكري أن قلبك حاكت نبضاته عناكب ، ممزق إذ رمت

ريح الغدر به النوائب ...

... طاف بي حلم جميل ، هاجت به الذاكرة ، عابتني الورود بأنفاسها العطرة ...

ارحلي ... حين أفرغ آخر حثالات الحب من مجاري دمي و روحي ... سأرحل ...

ماهر عمر

السبت، 25 يوليو 2009

حـــبـــك الخـــطــأ الأكـــبـــر فـــي حـــيـــاتـــي ...


حبيبتي ( مفارقة عجيبة لا زلت أخاطبك حبيبتي )
حبيبتي ... أيتها الحبيبة المجهولة ... ، كنت قد خبّأت هويتك فيّ ، في مكان مقدس لا يجوز طمسه أو خرق حرمته ...
تنتحب روحي إذا جنّ الليل ، فأغرق في تأملاتي ، أدور باحثاً عنك في النصب الباقية لرموز الطهر و الوفاء أشعر
بجثمان قلبي قد سيق بمراسيم جنائزية ، بعد أن عارض بصرامة تشويه الحب و مغادرة قلبك ، يأبى تلقي التعازي ،
رافضاً توشيحه بالأكاليل ...تقدمت بي خطى الأعوام متخلّفاً و مختلفاً عن عصري ، لكنني ما زلت حياً ، أو هكذا
أشعر ... ، أنا أرتبط مع الألم بعقد طويل الأمد ،
و منذ أن نبض قلبي ، لم يقف أمامي غير أولئك اللواتي يبعن الكلام ، البحر ॥ كعادته يقف ساهماً مشيراً للمجهول ... ،
سألته ... هل تذكرني ... ؟؟؟!!!
يدركني الصباح و أنا لم أزل أسكن فراغ الليل ، أحلم بأسرار الحب ، و لم تجد نفعاً كؤوس أقرت بخوائها من سحر
الثمالة حين فقدتك ...لا أدري ... فقلبي سلك خيار الانتحار بعد أن صار لا يجرؤ على حماية نبضه ، و رغم ذلك لم
يسلم من الأذى
حبيبتي ... تنطفئ خطواتي في الشارع المقفر ، يموت نبضك فيّ ، أسير دونك بقلبي المقتول أثقلتني الذكريات
تنتابني رعشة متشوّقة لذكرياتٍ و وجوهٍ كثر غادروني معك ، لا ... لن ألحق بك ، فقد غذّيت أحلامي بالصبر و لصنم
الحب المموّه و المشوّه يتعالى التصفيق و الهتاف و الشعارات لم أعد أستطيع يا حبيبتي إغراء الحزن الساكن
روحي ...حبيبتي ... كنت قد جمعت لك فراشاتٍ ملونة ، و أزهاراً مجفّفة ، و ما تهوين ... ، فاحمليها ... لكن لا
تعودي إليّ
فحبك ... الخطأ الأكبر في حياتي
ماهر عمر
د

الخميس، 28 مايو 2009

قـــبــيـــلـــتـــي ... عـــيـــنـــيـــك ...

في نشوةٍ مزجت ...

روحها نسجت ...

روحي ...

ما وصفك ...

و قد سقط الكلام في وصفك عليلا ...

الربيع نثر زهره فيك إكليلا ...

ما وصفك ...

رصف الحجارة في طرقات المديح ...

ولا بوح كلماتي في مهرجان ...

الكلام الفصيح ...

تفتّح ورد الخد مبتسماً ...

و النرجس عانق الفل مرتسماً ...

لتكوني لأحزاني ...

كفناً و ضريح ...

قبيلتي عيناك ...

شمس و قمر تجوب محيّاك ...

هي مرج فيها صدحت البلابل ...

و غنّى الكنار ...

يا لنبض قلبي يخفق باسمك ...

ليل نهار ...

يحنظل الحلو إن غاب طيفك ...

عن مقلتيّ ...

كشجر صبارٍ ...

مزروع في شفتيّ ...

أيها القدر ... يا معشر البشر ...

ما طلبت فرحاً ...

أو سعوداً ...

ولا عمراً مديدا ...

أريدها وطناً ...

حباً صادقاً ...

و لن أطلب المزيد ...

ماهر عمر


الأربعاء، 27 مايو 2009

الـــخـــديــعــة ... أنــثــى ...

مقلتاها الدامية ترسل دموعاً متصلة ، على أفقٍ يرقد بغموضه الأبدي ... ، يستميل شقاوتها ، لتنكسر على أعتابه و تروي فيّ ضمأ العودة للحـــلم ... ، أواري جثث أحلامي ، حينما يعجز المطر الفتيّ في لثم الأرض ، تكبر الآه في زبد البــحــر ، يغتابني الدمع ، يحترق شجر الوجع الباسق في روحي ، فأجمع دخان حريقي بيدي ، أ هذا وجهك ... ؟
يحفرني القدر جرحاً في صفحات الألم الدامي ... ، كان الــبــحر يمسح عني بقاياك ، بقايا معركةٍ مكتومةٍ ، مثلما يفتح الميتون خزائن أحلامهم ... ، تآخيت و الشجن ، قلبها يرقص في دمعتي ، تتقن صناعة وجعي ، و كثيراً ما بحثت في قبور صمتك ، عن من يراقص أفراحي و أحزاني ...قاومت الليل في ظلمة روحك ... ، لتكوني نص البيان المروّع في صقيع حروفي ... ، الخديعة أنثى ... ، موج ينهش ذاكرة البـــحــر ، يا صغيرة ... كانت حكايتنا سدى ... ، و حبك الراحل الذابل مستحيل ... أيها اللاشيء العذب الجميل ... ، دوماً كنت وحيداً ... ، أرسم مدناً ، بحاراً و حباً ... ، أطوّح مدن غرورك و كبرياءك بمنجنيق روحي ... ، و لي أن أعتق ميلادك من روحي ... ، لا لن يكون حريق ضياعي على شاطئك و لن أغفر ... فلا تسلكي درب الرجــاء الأخـــيـــر
ماهر عمر

أنــــا ...

لا تزال الشمس ترخي فوقه حمر الضفائر ... ، بينما يلتقط هو في شغفٍ بقايا لهاثها ، مع الوقت كل شيء يمضي ... ، يرجوني المحال لأتصالح مع الألم ، لماذا يؤذيني الحلم عندما يكون في مكان آخر غيري ... ؟؟؟ يأخذ البحر رشفة من وجعي ، كي يهدأ ، يترجمني موجه إلى آهات و ينكسر ... ، قبل اشتباك نزف الروح مع أحجية في صقيع العمر ، جاءتني باكية و الدمع مصطنع ، و القلب كان قد مضى مع قوافل أبداً لا ترجعيا صغيرة ... لا تفتحي ندم الرجاء ، فالورد يخنقه الندى ، و الصوت يذبحه الصدى ، و أنتِ غدر في انكسار اليقين ... ، كيف لي أن أوضّب فرح عالق بالعيون ، مثقل بالأنين ، و للألم طقوس ، آه تبعثرني ... تزرع الصمت و تمضي ...هناك ... قابلت الآه ... فعانقتني ... عندما يأتي المساء ، يعاودني الحنينلحضن روحي ، أوقظ الحلم من قسوة الواقع ...أحمل القلم ليشيع في أوراقي .......... أنا .............
ماهر عمر

الاثنين، 25 مايو 2009

أحـــبـــك أكـــثـــر ...

أحترق بصمت ...

بين عينيك ...

و أندثر ...

كسراب ...

أرتّل اسمك ...

كصلاة ...

و أعشق الموت ...

بين يديك ...

تأججي كشعلةٍ ...

في حنايا الروح ...

توهجي ...

شجّري صحراء قلبي ...

بعشبك ...

فأنا منك ... فيك ...

أنا قومك و شعبك ...

تعالي و اطردي جنداً غزاة ...

تجمهروا على أبواب روحي ...

تعالي فقد عبّأت وطناً ...

بعينيك ...

حاورني زهر الربيع ...

على شفتيك ...

كوني كفناً لجروحي ...

ضيّعتني العناوين ...

سالت خطاي ...

في دربك ...

هتفت لنبضي المضيّع ...

في ردهات روحك ...

فولّى غريقاً ...

في قلبك ...

أحبك ... أكثر

من حبك ...

أحبك ...

ماهر عمر

الخميس، 21 مايو 2009

بــــحــــر ... و أنــــا ...

واسع جرحي يا بحر ... كشواطئ مرّ بها موجك ... رئة حزنٍ تتنفسني ... ، موجك ينطفئ في وجعي الممتد عبر حدودك اللامتناهية ... قل لي كم عمرك يا بحر ... ؟؟؟ ، لأدرك عمري ... ، لا فرق ، فالبحار لا عمر لها و أنا بحر ... ، ترتفع هامتك الرابضة بأعماق روحي المنقوشة في حواف عمرك الهرم الفتي ... ، أعبث في موجك فأشكل وجهي ، و أرسم وجوهاً لم تكتمل في مدارات حلمي المجبول بالألم ...ألمح موج حزنك المتدفق كحبي الجارف الحنون ... ، و أتساءل ، كم من الوقت مضى و أنت عاجز عن الإبحار في روحي المرهقة بالوجع ... ، أريد حبيبة كالشمس المتساقطة في أحضانك أن ألتقي روحي و أسقي مروجها العطشى ... ، حبيبة تتأملني ملياً ، فتغوص روحها الهائمة في حنايا روحي المثقلة بالأنينحنيني المذبوح على أعتاب مدنها البعيدة ينثر الشوق في طرقات لهفتي الملتاعة ... شريد هو موجك يكتب آهاتي أمنية في لهاث الحلم ... ، يبحث عن ميناء عشقٍ في الدروب ... بلا انكسار
يبحث عني ...
ماهر عمر

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

احــــتــــراق

إني أكتبك الآن ... و ملامحك لا تزال مبعثرة في وجداني ، أن حبك ... صار في خبر كان ... يا حبيبتي التي لا تحبني ، الحزن ... مواسم طويلة ... جفت فيها ابتساماتي ، لن أعلن رجوعي ، فلا تستمري لي حبيبة و الليل صاخب في عينيك ، لا تنبعثي في كلماتي ، لا تتجولي في أفكاري ...يا صغيرة ... في ذاك المساء ، كان القمر يئن في الظلام ، و بكاء البحر ، يمسح عني بقاياك ، كيف أكونقاسياً ، و ترحلين بنشوة المنتصر ... صمت ، و آثارك باقية هنا ...تدهشني ملامحك حين تتهشّم ، فتسقط روحي ، وجعي متناثر ، أهذا أنتِ ... ؟؟؟ يموت الحب ... و لن تنبتي من جديد ، لن تشرقي في أعماقي ، و في قصائد حبي أنتِ احتراق ...يا صغيرة ... أنا من ابتلعته تفاصيل وجهك ، و قصدته شهوة فرحك ، من أذابك في روحه و دمه ... قتلته .....أَلَم يهطل كلما علقت امرأة في الذاكرة ، أنت هناك ، الآه تمتد على جثة ليلك ، جرحاً أسود ، قلبك ردم حياً ، لأنه اختار وجهه بفطرة الحب ...أنت فرحك ممزق ، حزنك اسمك ، اسمها ... أحلام كاذبة تقرص القلب ، تخطفه ، البحر يشد الجرح ، تفحّم القلب ، فأطلق من عينيه هديلاً ، شئت أن آتي بأغنية ... خمسون جرحاً و طعنة ، يا قلب ... عليك اللعنة ... لِمَ تبحث عن قيمة مطلقة للحزن ، أعرفك بطقسك و جنونك ، لا بأس فالحزن سيد الأفراح القادمة ....تعالوا ... لا شيء يسكن روحي ، لا امرأة ، لا بحر ، لا قصيدة ، غداً ... اليوم ، كان ميلاد ... ، و بالأمس زادت خربشات الصفحة تنطفىء الصورة ... و أسدل الستار
ماهر عمر

الخميس، 9 أبريل 2009

نـــعـــم أحــــبــــك ...

من وقائع الحياة المتألمة , ومعترك العواطف المضطربة , جمعنا القدر أنتِ وأنا ... , تركنا وحيدين .. , كيف
نبدأ .. , ونمضى معا , ذات مساء , كان البحر جرحى... والليل يحرسنى من الليل , دون القمر , وظلال حبيبتي
تعيد ترتيب المكان على البحر وأغنيات , والموج يطل , موجة فموجة , جسداَ للياسمين , ابتسامته تنحت فىً
الفرح , هي من روحي ... , من ذاتي , بعثرتها فى وجداني واهاتى ....
وكلما كتبتُ , يضيق البحر كتابا وكلمة , وكلما قذفنا الرحيل ... , عانقت روحي جدائل روحها المتناثرة وروداً
ورياحين ...
جاءني الحب .... فاخضرَت الأشجار , واستيقظ في قلب الشتاء , ربيع ... تزهر في القلب ، فتمطر سمائي
ألواناً ...
بعيدة هي المسافات بيننا ، لكني أجدك المأوى .... سكوني و مسكني ...في الحنـــــــايا ... بين الثنايا ... أنت
حنيني يهاجر خجلاً ... على وجنتيك ...و شوقي بركان ثائر يدفعني إليك ...
أكتب روحاً ... معتقة بروحك ...و شذى حبي منارة لحبك ... و على قطرا ت المطر أترجم عشقي سيمفونية أبدية
نتخطى الحدود و السدود ، مع تغاريد المســــــاء ، تلتف براعم روحها حول روحي ،
تشدني إليها ،... ترتمي المسافات ... و أجدني فيها ...
حب لا يذبل في عيون الأمل ، قصيرة هي عبارات الشوق بيننا ، شحيحة ( أحبك ) في لقاءاتنا ...
كم قبّلت عيوني عيناك ... ، تناثر و امتزاج ، و أنغام غجرية ...
في تلافيف النفس ، يتناغم لحن جميل ، نغمات ناعمة شجية ، متدفقة عذوبة و جمال ، باثة حياة خافقة
تفيض سحراً و عشقاً و ولهاً ... ، تذوب لهفة و رقة ، تتوق لتسكن و تستريح ...
و أبحث عنك في رحيل العتمة ، فجراً ... ، كان لعيناك سؤال ... ، تزهو به الروح ، تهفو له الحنايا
استوطن المسامات و في الثنايا ...
أحبك ... نعم أحبك ...
و الروح تفيض منك ... بك ... و فيك
كلما أغمضت عيوني ... رأيت ابتسامتك تهمس لي ... غداً سنلتقي ...
ماهر عمر

الأربعاء، 8 أبريل 2009

الــــرحـــــيــــل ...


أنا الرحيل ... يصطفيني الوجع المعتق ، شهقة في اغتراب الحنين ... ، الآه استفاقت في سيل الأنين ... لها ظل على وهج احتراقي ... تجيء المقابر طوعاً إليّ ... أغازل الوجع مشرقاً في المآقي ... على آهتي ينزف البحر موجه ...و ما ابتل من نزف جرحي ...أنا الرحيل ... آه طليقة طريدة في لهاث العمر ... و الحروف التي اندلعت في وريدي سيل من الآهات ... ، على تعبي لا يحط نورس ، و البحر يمشط شعره بإحتراق الشمس ... ، ما زال ينبض هذا الطريق ... بميلاد فجرٍ جديد ...أيها الوجع حرّر خطاك من دروبي ... و اكنس غبارك عن نوافذ
روحي ... و لا تهتك بكارة بسمةٍ تنادي الراحلين في صقيعالروح المطفأة ...البحر عارٍ من الموج ، ينسكب من جرحي ... ، يقترب من طهربوحي ، يسأل مجرى الدمع عن عمرٍ ينسجني في وصايا الغياب ...أنا الرحيل ... سفر الآه الطويل ... ألم هنا ... حلم هناك ... ألف طعنة و أمنية ...
ماهر عمر

الثلاثاء، 31 مارس 2009

تــــرانــــيـــم للــــحــــب ...







النوارس دوماً بلا بيوت ، تتثاءب نحو البعيد ، الذي يعدها بالدفء ، فكيف إيابي إلى موطنٍ ، يترفّق بي ...كنت ... و كان البحر يشد الشمس من شعرها ، فارداً حزنه العميق على طرقي ، سكنتني غربة أصقاعها مظلمة ، أيتها الرعشة المتدفقة من أنفاسي ، حبّاً ... ، كلما ازداد بعدك عني ، أجدني فيك ... ، توزعني الأمكنة ، تجمعني ظلالك ، سقطت كل مدن الصمت و العتمة ، و لم يبق إلاكِ ، ومضة أمل ، تؤجل فكرة موتٍ تطاردني كان وجعي يردد اسمك ، ممتشقا روحي ، بلغةٍ لم تكتبه ، و لم ينطقها ...و كنتِ الحلم المطموس باشتعالات هزائمي اليومية ، ترتدين روحي وشاحاً ، أكون في بوحك ، جنازة للكلام ، و البوح اغتراب ، المسافات ... وجع و عذاب ... ، لن تقطع انسيابك فيّ ....يجرح الموج ...وجه البحر ، يهجم عليّ الجوى ... ، يجرفني الهوى ... ، يتملكني الحنين ... ، ليسدّ جوع الشوق المستبد ...سأظل أكتب ، ترانيمي الحزينة ... ، و أرسل عيوني ... ، عشقي و جنوني ... ، أحاكي روحاً ...أناجيك ...

ماهر عمر

الآن أقــــتــــلــــيـــني ... فـــأنــــا جـــاهـــز للــــموت ...


في زمن المحال ... ، الوجع يصير قافية ، و الموج ثار في جفن البحر ... ، الضمائر تباع في المزاد ، و كلما خرجت


الروح لمواسم الحصاد ، كنت أنت الفائز ، بقلب الفجيعة ، تكفن الحلم القتيلا ...أقسم أني مذ رأيتك ، رأيت الأمل يزاحم


ثغر الألم ، و يورق نبضك في شفتيّ اعترافا أني ... ، و أنتِ على قمة الكبرياء ، ينهشني صمتك ، فأمضي ... شاهراً


حلمي بوجه وحوش حزني ...و البحر يروي الحكايا للموجات ، عن وجع يجبل الروح بوحاً ، ليدوّن ملحمة من تيهِ


و آهات ...قالوا ... من خانه البحر ، انتبذ شاطئاً لا تحط عليه المراكب ، أو يشتهيه الحزن و الأماني عجافاً تمر


أمامي ... ، ما شئت غيرك ، قال لي بحر ، قرأت له بعض وجعي ، وحدك ستفوز بقلب الحبيبة ، هذا المساء ...هل


تنتهي طرقي إلى بابك ... ؟؟؟ ، الآن اقتليني ، فأنا جاهز للموت مرة أخرى كانت نقطة في أرواق العمر ، تكمل سيرة


الوجع الطويل ، و أنت يا بحر ، ضمّد النسيان ، ادلق ملحك على الجرح ، لأرتقي سلّم الإنسان ...جئت لترجع من وجع


الغياب ، مكرهاً جئت ، فأنا لم أصنع من الوجع آلهة يعبدها المعذبون من بعدي ، لا لن أكون إرث الألم فأنا الرحيل


المسافر دوماً على ضفاف الروح ... أنا وجع البوح


ماهر عمر

أمــــل و ألـــــم ...


لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ، شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالإرتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزنحدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ... كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر ...


ماهر عمر

حـــكـــايـــة روح ...


سيدتي ... أنا من ألهم الألم أملاً ، يسرق من عمري اللحظات ، و العمر خريف ، يعانق العبرات ، قلب مكلوم يرث الأحزان و الجرح مشنقة للروح ، لحني رنين حزين ... ، هل تعلمين ... أن العشق جنون يلازمني ، فلا أضيع ...و قصيدتي تخلّد الدموع

سيدتي ... نحن في زمنٍ أصبح فيه الحب مجرد تقليد ، و الحلم المشروع يناقض قانون القدرليلي طويل ، و الفجر يتبعني ... مذبوحة أوصاله ، يا للسخرية ... ، فأنا بشر ... ؟؟! مسافر هو الألم في أحداقي ، و حين هممت بالكتابة ،جفّ القلم ... مزقت أوراقي ...أريدها أن تراني ... في ذروة أشجاني ، لتجد اسمها على شفتاي ، و صورتها تسكن عيناي ...سيدتي ... قرأت سرتي في عينيك ، نبوءات للحب ، و في نهاية الدرب ... أنتِ .........فقط تذكري أنك دائماً حاضرة في كلماتي ... أقرب إليّ من نبض القلب ...
ماهر عمر


قـــــالــــت أحـــــبـــــك ...


قالت أكتب ...


و ليكن حباً ...


أحرفه قبـــــــــــلات ...


فواصله نظــــرات ســـــاكنة ....


تشابيهه أغاني حبٍ صامتة ...


يا هذا القادم من الدجى ..


.أخبـــــــرهم ...


عن امرأةٍ ، تنهمر في عروقي ...


و تســــــافر مع الـــــروح ...


عن بداياتي و النهاية ...


كيف يسكن الصمت كلماتي ....


يا هذا القادم من الدجى ...


أخبــــــــرهم ...


كيف استوطن الليل عيناها ...


و توقف الزمن ...


ترسمني شفتاها ...


ابتســـــــــــامة ...


هي ملامحي و الوطن ...


كيف تنمو في روحي و المســـــامات ...


ألوانـــــاً و زنبقـــــــة ...


يرددها نبض قلبي ...


عشقـــــاً منذ الأزل ...


تناثر الربيع ...


على وجنتيها ...


و ابتسم القمر ...


يشتــــــاق البحر ...


لحظة صمت ...


و يرتّل تعويـــــــذة عشقٍ أبديّ ...


فيها غربتي و اغترابي ...


حـــــــب ...


لا يحمله باقي البشر ...


ماهر عمر

الاثنين، 30 مارس 2009

وهماً ... كانت



لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ، شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالإرتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزن حدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ...كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر

ماهر عمر

أتــــعـــبـــنـــي هـــذا الــــحــــب ...

اعلمي أني أحببتك في زمنٍ ضاع فيه الحب ... زمن المجهول ... ، أحببتك بكل جوارحي ... يكياني و عقلي و روحي
و ما أصعب الحب و ما أحلاه ، حينما نذوب في معانيه الجميلة ، و نرسم بريشته أزهى الألوان ، و نعشق حتى الثمالة و
نفترق على أمل اللقاء ، لكننا لا نفترق ، فأنتِ أنا ... ، و أنا ... أنتِ ....أرحل ... ، أغادر بعيداً ، لكني معك ، لست
وحيداً ، فظلك ، و طيفك ، و عبيرك الفوّاح ، و رائحة الحب ، عالقة بي تشدني إليكِ ...حبيبتي ... لماذا فرّقنا
القدر .... ؟؟؟ أما كان ينتظر ... ؟؟؟
ماهر عمر

نـــــســــل الألــــــم ...

الآن تماماً ، حسب توقيت الألم في الروح ، أتنفس الآه مرتين ...كلما حاولت الحلم ، و الأخرى ... حين سقطت من
رحم أمي ، لغربة الحياة ...أطعم البحر بعض دمعي ، خشية أن تكبر الآلام ، و الصمت ، يرفض أن يتحول إلى لغتي ،
تردده شفاهي المجروحة ، الربيع ... تستفزني ألوانه ، فأخشى على روحي من خريفٍ آخر جلست أنتظر المساء وحيداً
لأعيد للقدر سؤالاً كثيراً ما أتعبني ، عن لون الفرح ، و موعد الحلم ، لأبدأ من جديد ، رحلة الضياع ...كيف ينطفيء
الأمل يأساً يسكنني ، حان وقتي ، حزمت كلماتي ، أترك ذاكرتي للبحر ، فقد تعود صمتي ، أنين الليل يعانق بكاء الفجر ،
و للمطر رواية عشق للأرض ، بسمة ضائعة ترفض الموت على أعتاب الحزن ، ما بال الطير المذبوح يرقص
الأخيرة ، و أنا ... كم مرة ذبحت ... ؟؟؟
يا غربة الروح ، كم في النفس منافي ، لي وطن هناك ... بحر و مطر ، و الحياة تخرج في نزهة من غيبوبة القدر ،
مللت تمثيل الحياة ، عجباً ... فأنا ميت منذ زمن .......
ماهر عمر

حبيبتي ذات العينان النجلاوان ...

غرق البحر في جرحي ، جرح بجرح ينحني ، و يكبّل الروح ، يمر الأمل بطيئاً ، يكسر تحت خطاه ، جيوش ألمي ...

وحدي ... و خيط الفجر ، يرتشف العتمة ، أنتظر حكاية الرجوع ، و بسمة توارت لتقيم طقوس آهٍ و شجن ...

رعاف البحر ، موج يطهّر أحزاني ... ، كان الحب الضاميء يشرب الشوق المتساقط من عينيها ، كانت ذات العينين
النجلاوين ، أول المنافي ، و آخر الأرصفة

حب علا فتعالى ، سكبت في ضمأ روحي ، روحها ، تغفو في عيوني ، لأرتسم على شفتيها بسمة ، سأكتبك ... جفّت
الحروف من الذعر ، و سكن العطر شفاه الزهر

سأكتبك ... فقد استنفذت الكلمات ، فقط تذكري ، أنه بمكان ما ، حيث يسكن الصمت مع الغربة ، و يعانق الندى خدود
الورود ، و يبتسم الربيع على وجنتيك ، و يتهادى الزهر على شفتيك ، أن ثمة من يستكين لروحك ، و يكتفي بإرسال
روحه إليك ، و هذا كل ما يستطيعه ، فأنتِ طمأنينته و أمانه ، سكونه و مسكنه ، أمله و آماله و كل أمانيه ، منك بات لا
يعرف يأساً و لا أسى ، و جعلك رمقه الذي يحيا به ...
لأنه يحبك ...

ماهر عمر

أوراق غـــربــــة ...

أوراق غربة ... الورقة الأولى ...

كنّا ... قالت أخشى عليك من سكب الدمع في أنفاس غربة قاحلة ، للموت حلم ... فهل يموت ؟
وعدتني أن يهاتف كلانا روحه ، البحر يحمل وجع الرحيل ، فأدرك أن أمواجه حبلى بالأسرار ، يا غربة الروح ، المكان تائه يجمع وجعي المتناثر لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر ميزاجية في رسم الحياة ، من يقرأ وجهي واحة نسيان عندما احترقت رسمت وجهك بدخاني ، كان مسائي يمسح عنه بقايا القمر ، تنصهر فيّ الذكريات ، تقتلني الكلمات ، احتراق على وتر غربة ، من الغريب و الموج يجد في البحر المأوى رحيق الفجر يرنو لألمس غدي ، تموج خفقات الصبح ، تتلألأ برحيق حلمي ، و قبل الحلم بلحظات ... هل أجدك ؟غربة ... تدهشني تفاصيلها الباردة الدافئة ، لم أعد أطلب امرأة تقتل ألمي ، امرأة تسكن حلمي ، كنت أبحث عني فيك... لا مكان جلست مع الغروب لأروي للبحر حكاية رجوع
ماهر عمر


أوراق غربة ... الورقة الثانية ....


عبر أزمنة العشق و الإغتراب ...التقينا ... نفيض بوجع الروح المُسال ، عبثاً كنت أخشى من سقوط ملامحك المستحيلة في بوتقة روحي ، لحظتها ... كنت أشقي نفسي في تفسير أبجدياتك الغامضة ، و أرنو من جزر الحلم المنفية في مدائن عينيك الصامتة ، ما عساني أكتب ، و القلم الأصم لا يبوح بمكنونات الروح المشبعة مرارة و ألماً ، هي من تحمل ترياقاً لأوجاعك الأزلية ، معنّى لأحلامك المذعورة المجنونة ॥على صدر البحر ، تركت موانىء الروح لأرحل فيك ، فانتظري لأعزل من صقيع العمر بعض أحلامي ، و أودعها عيناك ، عند لقيانا ...نمت ... امتدت موغلة في أغوار روحٍ متخوفة متعبة ، فألقاك و السكون ينذر بتيبس شفتيك و موت الكلام ، لكن دمعة لم تعد تحتمل العصيان ، فتمردت و انزلقت من عيون القلب رغماً عنك ...في انتظار الوصول إليك ، رجوت بزوغ الوجه في لوحة الإشتياق ، أنتِ ... أنا ... ذكريات تهاوت جارفة عنفوان الألم ، للحظات رسمتحدود الزمان و المكان ... ، الحكاية ... ، ضحكت ... ذرفت دمعة ...أحببتها ... لا يهم إن أحبتني ... ؟؟؟
ماهر عمر



أوراق غربة ... الورقة الثالثة ...

إلى متى ... أذكر من لا يذكرني ... ؟؟؟أحب ... من لا يحبني ... ؟؟؟!!! إلى متى ... الشمس تنزف ، انتشرت على أديم الماء خيوط حمراء قانية ، تسبق رحيق العتمة ، من قال ... أن القلم لايكتب غير الألم ... ؟ ، و كثيراً ما أدركت أن الحلم ، باهضالثمن ...واقع و قدر ، سؤال عذاب ... أكل ما أملك قصيدة و حفنة منسراب ... ؟ جوع جرحي المفتوح للنزف ، يا رقصة المذبوح على وتر الألم ، كيف نبدأ ... و نمضي معاً ... ، و رائحة روحك المعتقة بنحيب الآه تراودني عن قرابين أخرى ، حلم آخر ....يا أيها البحر ... أعد إليّ أحزاني ، فبريقها يواصل انتحاره فيّ كجرحٍ ينز ليسقي حقول الحلم لحدود الإرتواء ، فتسقط روحي في صقيع العمر و المنافي ، رطوبة الفكرة تشعلني في دهليزالآه ، و أنتِ ... اقبليني جنوناً و انكساراً ، اقتربي من طهرأحزاني ، إلمسي الروح ، دون رتوش ، اقطفيها ....و استدعي الفرح من مخبأه ، فرائحة العشق بلون المطر ، كوني ريشة قدري ... فرحة تشق رداء حزني الأسود ...لمَ الصمت في عينيك ... حبيبتي أنشودة ، و ينكسر القمرفي جرح الليل ... و أنكسر أنا ... لمَ أنتِ حبيبتي ... و أنا ... وجع لا يهدأ ...هل ألقاكِ يا حلمي المؤجل ...

أوراق غربة ... الورقة الأخيرة ...

لحظة غروب ...كمئذنة تبكي في خشوع ... نثرت روحها ... تداعب خصلات شعره ، امتزجت به ، من خجل اللمس ... ابتسم لها ... فاردا ذراعيه ...غربتي فيك ॥ غربتك فيّ ، جادلني يا بحر ، أو دعني أرحل كسمفونية منسابة ما بالك تردد حكايتي ، منذ آلاف السنين ، لقلبٍ يرتكب نفس الخطأ طيف امرأة ، تحرث حلمي ، ترسم لون الفرح ، كأنه فرح ।يوقظني البحر ... لأولد من جديد ، أغتسل برذاذ الحزن ، يلملمني الوجع ، حيث ترقد الأمنيات مكلومة ، و تساءلت ... كم تناسلت الآه في روحيو جحافل الألم تطاردني ، تكنس بقايا فرحة تائهة ...بينما البحر كعادته ، يغضب ، أعرف كم صار جميلاً ، يخبيء خلف ارتعاش يديه ، سذاجة طفل ، ينحت الصخر بحلمي ، يبكي في نزوة للرياح و يصعد ما بين أوردتي و شراييني ...و أنتِ ... لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ... ، و أنتِ ... على شرفة الجرح كنتِ ، أشلاء أمنية ... و سراب ...يلطمني البحر ... يجردني من بقايا حلم ، ترتعش روحي ، يخلصني من جذور الألم ............ يخلصني منك ........
ماهر عمر

رســــالـــة إلـــى حـــبـــيـــبـــتــي ...

الإهداء ... إلى نبضها في براعم روحي ...

عانقيني لأولد من جديد ...

فإني طلقت الوجع ... و نقضت معاهدة التيه ...




من جدائل روحي ...

نسجت روحك ...

احترق بصمت ...

بين عينيك ...

و أندثر ...

كسراب ...

أرتل اسمك ...

كصلاة ...

و أعشق الموت ...

بين يديك ...

أينك ...

يا زنبقة الروح ...

فلا درب يحملني ...

مذ لفني الرحيل ...

لا وطن لي ...

غيرك ...

كلما ابتعدتي ...

عشقتك أكثر ...

مدّي يديك ...

فإني أرمّم يومي ...

لأكون حاضرك ...

و غدك ...

في لحظة صمت ...

أشتهي عمري العابر ...

يمتد كشهقة طويلة ...

أو بسمةٍ ...

على ثغرك ...

و هي المتوهجة ...

المتوسدة ثنايا الروح ...

كراهبة ٍ ...

تهب نفسها للمعابد ...

فلا يكون ..

إلا مصلٍّ ...

واحد ...

و الموج الساجد ...

عند أقدام البحر ...

يدخّر الحنين ...

ليعبرني حبك ...

خفيفاً ...

في طرقات روحي المبتلة ...

بآخر العشق ...

رافضاً الإنطفاء ...

انتفض الندى ...

على خدود الورود ...

مستعجلاً لذّة اللقاء ...

ليغسل بدن الوجع ...

المستوطن روحي ...

جرح المسافة ...

غربة و اغتراب ...

أينعت ازهار الحنين ...

يلد البحر موجه ...

يلدني الشوق ...

و الحب ...

يبقى محترقاً ...

منتحراً ...

يتناسل ... بيني و بينك ...

ماهر عمر

ما عدت احتاج كلمة أحبك ...

عبثاً أرتّق بسمتي ... تناسلت الآه ... ، و عمري الراحل شرنق فيه الألم و تعنكب فيه التيه ... ، أتعبني الخطو في اثرها ، و ما أورقت في
المدى ... روحي ...ما زلت ألعق من وجعي .. ، و أستل من البحر ما سال من موجه ...، ثلاثون عاماً أبحث عن بحرٍ
يرتديني ...يسكنني ... ، و أي موجةٍ تودعني بوجهٍ غير ذي دمعٍ اعتراف بكامل حزني ... ، ألمي لا يبتل من الأحلام ...لكن كيف تكبر في
عينيك قصائدي ... ، تلملمين حلماً تكسّر في تجاعيد الطريق ، و ليل يقضم نصف القمر ،وحدي أعاني لسعة القدر ... ، وحيداً على
شاطىء الروح كنت و ساعة رحيلي ، اعقصي جديلتك بروحي ،خصلة سمراء من شموع الحزن ، فأنا بدون وجعي لا أحس بإنسانيتي ...
و أمضي بعيداً ... على البحر مثواي تبزغ أغصان الطفولة من أرواحنا ، تسفكنا الخطايا ، لسنا سوى ظلالٍ لحياة مكتظة بالهزائم ... ، كان
البحر يغازل صهيل الشمس و يحمل رحيق حلمي ... ، على جناح نوارسٍ ، حيث انتهاء الرحيل و بدء الضمأ ...يفرك وجهه بنزفي ،
يصنع من صلصال موجه وجهاً يجرّد الحلم من طقوس الألم ، في عالم تافه ساقطٍ غلى حدود المهزلة ، تتعرى أرواحنا من الحلم ، أرتوي من
روحك دون موعدٍ يهطل نبضك فيّ ، إن قلت أحبك ... كم نبضاً يسكنك ، و كم زنبقة سنتبت في الدروب المفضية إليك ... ، و إذا لم أقل ،
لا أحبك ... فهل أستطيع تغليف حبي بأنه أسمى من أي حب ...حنيني يضجّ في أوردتي ، تنمو لغة عينيك في أقبية عيوني ، و أنتِ ألم يقتلك
الحنين بعد ... حبيبتي ذات العيون القرنفلية صادرت مفاتيح مدنك و تغلغلت في نبض روحك و دقات قلبك ... ما عدت احتاج لكلمة
أحبك ... .
ماهر عمر

ألــــبـــوم صــــور ...

عندما مالت الشمس نحو البحر ... غمرت الأشياء حمرة الشفق ، موجات صغيرة تنكسر على رمال الشاطئ ، تلاطمت أفكاري بين مدّ و جزر ، الشمس تنزف ... انتشرت على أديم الماء خيوط حمراء قانية تسبق زحف العتمة ، و البحر يداعب موجه في سحرٍ و تناغم ، و في المدى ... تمتد خيوط الشمس ، ترنو إلى حضن البحر في دفء و سكينة ، يبتسم لها البحر فارداً ذراعيه ، يأخذها ، و يأخذني المنظر و سحر المكان ...
فقط ألبوم صور ... و سرب مشاهدٍ يزاحم مخيلتي ، يلوح كطيفٍ في زقاقٍ مظلم ، سهواً فتحت ألبوم الصور ، أصغ للشمس و هي تغتسل
بلهاث البحر ، غفوت في سهول حلمٍ يسبح في أثير تنهداتي ، دون قصدٍ كنت تائهاً في دم قلمي ، و جسد ورقة ، و الندى العاشق يقبّل شفاه زهرة ...
صور باهتة على رصيف ذاكرةٍ ميتة ، و الوجع الذي يتساقط مني ، تكتبه الآهات في مدار الألم ...
ابتسمت حين رجوت بزوغ الوجه في لوحة الاشتياق ، دون قصد ، تذكرتهم جميعاً ، واحداً تلو الآخر ، لكنها فقط ... من لم أتذكر ، لأني ما نسيتها ، أخذتني بعيداً عن حدود حياتي الميتة ، تضع يدها بحنو على وجهي ، تتحسس معالمه ببطء ، أتنفس أنفاسها ، أسكن عيناها ،خلاياها ... تستوطنني ...
أنزف دمعي دماً في أنفاس غربتي القاحلة ، غربة روحي ، أهمس لها ... أحـــبك ... كما أعشقها أنا ، و تحبها هي ، قاسمتني الروح ، و
تواعدنا أن يهاتف كلانا روحه ، دمع يتفجّر مع صوتٍ لا يعي وشاح الصمت ، و جنون البشر ، حماقات ... ظلم و ظلمات ...
ظلال الآه تعبرني ، لكن الانتحار فكرة ساذجة ، ما خطرت على بال ميتٍ مثلي ... ؟!
كلما حاولت الحلم ، يستوقفني ظلها ، يجمع وجعي المتناثر ، و الأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ...
تموج خفقات الصبح ... تزدحم الشوارع ، تضيع وجوه ، كم حاجزاً بيني و بينك ، يا متجولة في قاع الروح ، أسكب حزني في عيون
العابرين لأقتل المسافة ، يغزلنا قدر ... كلما استيقظت ملامحك فيّ ، المدى احتراق ، اجتث خصلات حلمنا ، لكن الحب سيل في خطانا ، في مدانا ، و للقدر مزاجية في رسم الحياة ، الموج يجد في البحر المأوى ، رحيق الفجر يرنو يقطع ليلي في استحضار آهٍ جديدة ، يطعم البحرموجه ، بعض ألمي ، ما زال بحر بيننا و كلمات ، لا تزال تظلل ما تبقى من فتات قلبي ، تهوى التسلل عبر نبضي و المسامات ، توهجّت فيّ ، أنقش اسمها في كل شريان ، تسكب روحها بوتقة لروحي ...

حبيبتي ... تحت أي الشموس نلتقي ... ؟؟؟ كما النوارس تعشق الرحيل و العودة إلى أوكارها ...

ماهر عمر

صـــدفـــة ... كــــان الــــلــــقـــاء ...

كنت ... و كانت الآه تصلي في محراب الألم ... و ليل طويل ترك كفه تغزلني ، كلوحة مجردة من طقوس العذاب ...
صدفة ... كان اللقاء ... ، رمينا ابتسامة في هواء مثقل بغيوم الفراق ، لحظة فرح شردت من عيوننا ، صمت ... سيل من الكلمات ليست إلا أحلاماً محطمة ، ريح هوجاء تعوي بأركاني المتعبة ، صدفة كان اللقاء ... ذهبت في طريقي ، لم أذهب لذاكرةٍ أجمعها من طرقاتٍ معتقة بروحك ، أستعيد رحيق عمري ، غير أني لا أنكر غزوات ذاكرتي المتكررة لاستحضار ملامحك ، التي لا تزال مبعثرة في وجداني ، تنبعثين في كلماتي ، تتجولين في أفكاري ، و الليل صاخب في عينيك ...
عيناها ... ظلال قمر في خاصرة ليلي ، أقصى ما أطمح إليه اللحظة ، و أنا أمطر القدر بالرجاء إغلاق نوافذ العمر على تلك اللحظة ، كيف لا ، و أجدك في كل الأشياء ، في كل الأنحاء ، مذبوح من الشوق ، أرعى مشتل الأحلام ، الحلم الذي في القلب ، يبقى كالشهاب ، و الأمنية عذاب ، الروح تراودها شهوة الرحيل ، و المنفى جلاّد ينصب المشانق ، لذبيحةٍ جديدة ...
حلم تناسل من سلالة الألم ، كلما اقترب من بياض روحي ، يصفعه واقع أبله ، قال لي البحر ... ضمني و اسقني ماء روحك ، و اعبر بي ذاكرة المستحيل نحو النهار الوحيد الذي جاءني ، بسمة مرّت بي كما تمر الثواكل على قبور المفقودين ، و أنتِ يا ثمالة حنيني ...
سئمت زفير المآتم في روحي ، و سطوة الآه ، ضميني فيما وجعي منشغل بصقل شظاياه ، فينهض في روحي جيش الألم الليل يقرأ وجهي مرثية للقمر ، واقع و بشر تبادلوا الأنخاب على يأسي ، من لي ... و البحر ملطخ برحيلي ... و خبز أيامي حلم يرفض الضياع أو الانصياع ... واقع ... قدر ... بشر ... بحر ... نورس ... حلم ...

أنتِ ... أنا ... لكني لن أنحني ...

ماهر عمر 28/10/2008

كــــانــــت ... وهماً ...

أيتها الروح الغضوبة ... المغزولة بدم البحر ... يا فرح المطر يروي القلوب العطشى ، عندما الشوق طواني في مدىالبعد شروداً ، و سقاني من عذب روحك ، طهراً و خلوداً ، رأيت الورد يصلي في خديك ، قياماً و قعودا ، و الربيع ...أوراق غربة افترشت مساحات عمري المتعب ، تخضب حزني و ظل يحاور جرح العذاب ، يستغيث في قبضة القدريا بحر ... لا تسأل الموج عن رائحة الحلم المرتجى ... ، صدى الليل يتعلّق بأنفاس القمر ...
لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق ...
عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ،
شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالارتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...
و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزن ، حدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة ...على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ...
كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر
...
ماهر جمال عمر

الــــنــــوارس تــــخــــتــــفـــي ... لــــتـــــمــــوت ...

البحر ... يغني للذين يموتون من غيراسم ... من غير حلم ... ، يتلو صلاة صمتٍ ، لنوارس تختفي ، لتموت ...

أرخت حمر ضفائرها في نشوة ، تفيض بوجع روحي المسال ، يثيرها عطف الموج على الرمال ، لا أحد

يسمع صرخات الذبيح في جرح الليل ، لا أحد يمد روحاً تربت على وجع لا يهدأ ... ، وجع يصير حقلاً و زنابق

في فجرٍ مخضب بنشيد العيون الحالمة ... .

ذاك الذاهب نحو الحلم ... ، أتراه يوماً يبتسم ... ؟!

سيدتي ... أنا من ألهم الألم أملاً ، يسرق من عمري اللحظات ، و العمر خريف ، استوطنته العبرات ، قلب مكلوم

يرث الأحزان ، و الجرح مشنقة للروح ، لحني رنين حزين ، هل تعلمين ... ، العشق جنون يلازمني ، فلا أضيع

و قصيدتي تخلّد الدموع ....

سيدتي ... نحن في زمنٍ ، أصبح فيه الحب من أمراض القلب ، و الحلم المشروع يناقض قانون القدر ، يا للسخرية

فأنا بشر ...؟؟؟!!!

مسافر هو الألم في أحداقي ، و حين هممت بالكتابة ، جف قلمي ، مزقت أوراقي ...

ايقاعات للروح ، أحلام مجندلة على عتبة الواقع ، يسقي الأماني بشوقٍ متقد ، و طول آهٍ عاد ليرتبها ...

ذنب من ... ؟ لا أحد ...!!!؟؟؟
ماهر عمر