ابتسم ... أنت في غزة ، و إذا غزة سئلت ، ماذا فعلت ، حتى خنقت ... ؟؟؟!!!
فالجواب يا ســادة ، لا يحتاج كلمات و لا أوراقاً ، فلا تسألني ، و تصبّ فيّ حميماً
و غسّاقا ... .
لغزة رفعوا راية السلام ، و أذاقونا حصاراً و ظلام ، في غزة لك حصة من إكسير التغيير
لا للتمييز أو تفرقة عرقية(1) ، و خير دليل المأساة العراقية ، عليك تحديد الموقف ، إما
فتح أو حماس ، أنت مع هنية أو عبّاس ، و حكمنا على الهوية الفلسطينية بالطمس
ابتسم أنت في غزة ، عليك أن تختار تسعيرة للموت ، و أن تتجرّد من أدوات الحس الخمس
لا تتأفف فسادة المائدة اليوم ، فلفل و خس .
يا ويلكم ... فالأم العذراء فلسطين ولدتنا ، في ليلة قدر ، و رضعنا الجمر ، أيا دمنا مزّق
عباءات زيفٍ و مظلات العهر ، يا أرباب كواليس الموت ، كفوا عن القتل المباح ، عن
النواح و النباح ، يا حثالات العباد ، أتكون الغواية كالرشاد ... ؟؟؟!!!
ابتسم أنت في غزة ... ، أدمنت عواصمنا الهتاف و أشبعتنا الخطب ، و جمع الظامئون
إلى اللهب لمحرقتنا الحطب ... ، فسحقاً لعرب ...
كنت مجبولا بالرحيل ، مسيّجاً بالشتات ، أهمس للوطن دوماً ، أني آت ...
غفرانك ربي ، عذرا يا غزة ، لا تزال فينا جباه ساجدة ، تردد لنا قبلة واحدة
ماهر عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق