الاثنين، 16 نوفمبر 2009

ابــتــســم أنــت فــي غــزة ...



ابتسم ... أنت في غزة ، و إذا غزة سئلت ، ماذا فعلت ، حتى خنقت ... ؟؟؟!!!

فالجواب يا ســادة ، لا يحتاج كلمات و لا أوراقاً ، فلا تسألني ، و تصبّ فيّ حميماً

و غسّاقا ... .

لغزة رفعوا راية السلام ، و أذاقونا حصاراً و ظلام ، في غزة لك حصة من إكسير التغيير

لا للتمييز أو تفرقة عرقية(1) ، و خير دليل المأساة العراقية ، عليك تحديد الموقف ، إما

فتح أو حماس ، أنت مع هنية أو عبّاس ، و حكمنا على الهوية الفلسطينية بالطمس

ابتسم أنت في غزة ، عليك أن تختار تسعيرة للموت ، و أن تتجرّد من أدوات الحس الخمس

لا تتأفف فسادة المائدة اليوم ، فلفل و خس .

يا ويلكم ... فالأم العذراء فلسطين ولدتنا ، في ليلة قدر ، و رضعنا الجمر ، أيا دمنا مزّق

عباءات زيفٍ و مظلات العهر ، يا أرباب كواليس الموت ، كفوا عن القتل المباح ، عن

النواح و النباح ، يا حثالات العباد ، أتكون الغواية كالرشاد ... ؟؟؟!!!

ابتسم أنت في غزة ... ، أدمنت عواصمنا الهتاف و أشبعتنا الخطب ، و جمع الظامئون

إلى اللهب لمحرقتنا الحطب ... ، فسحقاً لعرب ...

كنت مجبولا بالرحيل ، مسيّجاً بالشتات ، أهمس للوطن دوماً ، أني آت ...

غفرانك ربي ، عذرا يا غزة ، لا تزال فينا جباه ساجدة ، تردد لنا قبلة واحدة

ماهر عمر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق