خاطبني البحر ... كم أنتَ جميل بحزنك الأثري ، رهط ألمك و جيش المواجع ، ترتعش
الروح تحت دفء اللهفة ، فقلبها لا يزال في صدري ...
حب علا فتعالى ، سكبت في ضمأ روحي روحها ، و أطلقت أحلامي إلى روابيها ، تضجّ
في قلبي أغاريدها ، ضمأى للرحيق ، أيا تعويذة الحلم في دجى الألم ، دفنت نبضي في
غياهب نبضك ، صعدت بحبك أعالٍ و جبالا ، و شطبت من قاموسي ما كان محالا
أوهنتني رياح الأسى و اللهيب ، فخفت من النسيم عليك يا حبيب
لأني أحبك جعلتك تظنين بحبي خيانة ، و حملت نفسي لمرّ المهانة ...
فكيف تكونين وجعي الدافق المنساب ، كموج بحر ... ، كيف سأتبّل موتي و أنتِ زبدة
الجراح ... ؟؟؟!!!
سيمضي بك الوقت يا حبيبتي ،لن يرضخ لك النسيان ، تأكلين قلبك ، تفترشين الذكريات ،
سيتردد صوتي في رأسك كالصدى ، و في المدى ... سأجدك كلما عانق الندى خدود الزهر
صغيرة ... ظلامها دامس ، منها الوجع هو الزارع الغارس ، لم يعد فراغي وجهك حين
ضعت ، تطلين من شرفة الجرح لتسحبين شوقاً لا أهواه ...
يا جذوة في حنايا الجرح تستعر ، يا صغيرة ، نزعت حبك من شراييني و أخرست في
روحي أناتي و أنيني ... .
ماهر عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق