الاثنين، 16 نوفمبر 2009

سـحـقـاً لـحـبـك أدمـى قـلـبـي ...


خاطبني البحر ... كم أنتَ جميل بحزنك الأثري ، رهط ألمك و جيش المواجع ، ترتعش

الروح تحت دفء اللهفة ، فقلبها لا يزال في صدري ...

حب علا فتعالى ، سكبت في ضمأ روحي روحها ، و أطلقت أحلامي إلى روابيها ، تضجّ

في قلبي أغاريدها ، ضمأى للرحيق ، أيا تعويذة الحلم في دجى الألم ، دفنت نبضي في

غياهب نبضك ، صعدت بحبك أعالٍ و جبالا ، و شطبت من قاموسي ما كان محالا

أوهنتني رياح الأسى و اللهيب ، فخفت من النسيم عليك يا حبيب

لأني أحبك جعلتك تظنين بحبي خيانة ، و حملت نفسي لمرّ المهانة ...

فكيف تكونين وجعي الدافق المنساب ، كموج بحر ... ، كيف سأتبّل موتي و أنتِ زبدة

الجراح ... ؟؟؟!!!

سيمضي بك الوقت يا حبيبتي ،لن يرضخ لك النسيان ، تأكلين قلبك ، تفترشين الذكريات ،

سيتردد صوتي في رأسك كالصدى ، و في المدى ... سأجدك كلما عانق الندى خدود الزهر

صغيرة ... ظلامها دامس ، منها الوجع هو الزارع الغارس ، لم يعد فراغي وجهك حين

ضعت ، تطلين من شرفة الجرح لتسحبين شوقاً لا أهواه ...

يا جذوة في حنايا الجرح تستعر ، يا صغيرة ، نزعت حبك من شراييني و أخرست في

روحي أناتي و أنيني ... .
ماهر عمر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق