الثلاثاء، 31 مارس 2009

تــــرانــــيـــم للــــحــــب ...







النوارس دوماً بلا بيوت ، تتثاءب نحو البعيد ، الذي يعدها بالدفء ، فكيف إيابي إلى موطنٍ ، يترفّق بي ...كنت ... و كان البحر يشد الشمس من شعرها ، فارداً حزنه العميق على طرقي ، سكنتني غربة أصقاعها مظلمة ، أيتها الرعشة المتدفقة من أنفاسي ، حبّاً ... ، كلما ازداد بعدك عني ، أجدني فيك ... ، توزعني الأمكنة ، تجمعني ظلالك ، سقطت كل مدن الصمت و العتمة ، و لم يبق إلاكِ ، ومضة أمل ، تؤجل فكرة موتٍ تطاردني كان وجعي يردد اسمك ، ممتشقا روحي ، بلغةٍ لم تكتبه ، و لم ينطقها ...و كنتِ الحلم المطموس باشتعالات هزائمي اليومية ، ترتدين روحي وشاحاً ، أكون في بوحك ، جنازة للكلام ، و البوح اغتراب ، المسافات ... وجع و عذاب ... ، لن تقطع انسيابك فيّ ....يجرح الموج ...وجه البحر ، يهجم عليّ الجوى ... ، يجرفني الهوى ... ، يتملكني الحنين ... ، ليسدّ جوع الشوق المستبد ...سأظل أكتب ، ترانيمي الحزينة ... ، و أرسل عيوني ... ، عشقي و جنوني ... ، أحاكي روحاً ...أناجيك ...

ماهر عمر

الآن أقــــتــــلــــيـــني ... فـــأنــــا جـــاهـــز للــــموت ...


في زمن المحال ... ، الوجع يصير قافية ، و الموج ثار في جفن البحر ... ، الضمائر تباع في المزاد ، و كلما خرجت


الروح لمواسم الحصاد ، كنت أنت الفائز ، بقلب الفجيعة ، تكفن الحلم القتيلا ...أقسم أني مذ رأيتك ، رأيت الأمل يزاحم


ثغر الألم ، و يورق نبضك في شفتيّ اعترافا أني ... ، و أنتِ على قمة الكبرياء ، ينهشني صمتك ، فأمضي ... شاهراً


حلمي بوجه وحوش حزني ...و البحر يروي الحكايا للموجات ، عن وجع يجبل الروح بوحاً ، ليدوّن ملحمة من تيهِ


و آهات ...قالوا ... من خانه البحر ، انتبذ شاطئاً لا تحط عليه المراكب ، أو يشتهيه الحزن و الأماني عجافاً تمر


أمامي ... ، ما شئت غيرك ، قال لي بحر ، قرأت له بعض وجعي ، وحدك ستفوز بقلب الحبيبة ، هذا المساء ...هل


تنتهي طرقي إلى بابك ... ؟؟؟ ، الآن اقتليني ، فأنا جاهز للموت مرة أخرى كانت نقطة في أرواق العمر ، تكمل سيرة


الوجع الطويل ، و أنت يا بحر ، ضمّد النسيان ، ادلق ملحك على الجرح ، لأرتقي سلّم الإنسان ...جئت لترجع من وجع


الغياب ، مكرهاً جئت ، فأنا لم أصنع من الوجع آلهة يعبدها المعذبون من بعدي ، لا لن أكون إرث الألم فأنا الرحيل


المسافر دوماً على ضفاف الروح ... أنا وجع البوح


ماهر عمر

أمــــل و ألـــــم ...


لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ، شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالإرتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزنحدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ... كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر ...


ماهر عمر

حـــكـــايـــة روح ...


سيدتي ... أنا من ألهم الألم أملاً ، يسرق من عمري اللحظات ، و العمر خريف ، يعانق العبرات ، قلب مكلوم يرث الأحزان و الجرح مشنقة للروح ، لحني رنين حزين ... ، هل تعلمين ... أن العشق جنون يلازمني ، فلا أضيع ...و قصيدتي تخلّد الدموع

سيدتي ... نحن في زمنٍ أصبح فيه الحب مجرد تقليد ، و الحلم المشروع يناقض قانون القدرليلي طويل ، و الفجر يتبعني ... مذبوحة أوصاله ، يا للسخرية ... ، فأنا بشر ... ؟؟! مسافر هو الألم في أحداقي ، و حين هممت بالكتابة ،جفّ القلم ... مزقت أوراقي ...أريدها أن تراني ... في ذروة أشجاني ، لتجد اسمها على شفتاي ، و صورتها تسكن عيناي ...سيدتي ... قرأت سرتي في عينيك ، نبوءات للحب ، و في نهاية الدرب ... أنتِ .........فقط تذكري أنك دائماً حاضرة في كلماتي ... أقرب إليّ من نبض القلب ...
ماهر عمر


قـــــالــــت أحـــــبـــــك ...


قالت أكتب ...


و ليكن حباً ...


أحرفه قبـــــــــــلات ...


فواصله نظــــرات ســـــاكنة ....


تشابيهه أغاني حبٍ صامتة ...


يا هذا القادم من الدجى ..


.أخبـــــــرهم ...


عن امرأةٍ ، تنهمر في عروقي ...


و تســــــافر مع الـــــروح ...


عن بداياتي و النهاية ...


كيف يسكن الصمت كلماتي ....


يا هذا القادم من الدجى ...


أخبــــــــرهم ...


كيف استوطن الليل عيناها ...


و توقف الزمن ...


ترسمني شفتاها ...


ابتســـــــــــامة ...


هي ملامحي و الوطن ...


كيف تنمو في روحي و المســـــامات ...


ألوانـــــاً و زنبقـــــــة ...


يرددها نبض قلبي ...


عشقـــــاً منذ الأزل ...


تناثر الربيع ...


على وجنتيها ...


و ابتسم القمر ...


يشتــــــاق البحر ...


لحظة صمت ...


و يرتّل تعويـــــــذة عشقٍ أبديّ ...


فيها غربتي و اغترابي ...


حـــــــب ...


لا يحمله باقي البشر ...


ماهر عمر

الاثنين، 30 مارس 2009

وهماً ... كانت



لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ، شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالإرتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزن حدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ...كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر

ماهر عمر

أتــــعـــبـــنـــي هـــذا الــــحــــب ...

اعلمي أني أحببتك في زمنٍ ضاع فيه الحب ... زمن المجهول ... ، أحببتك بكل جوارحي ... يكياني و عقلي و روحي
و ما أصعب الحب و ما أحلاه ، حينما نذوب في معانيه الجميلة ، و نرسم بريشته أزهى الألوان ، و نعشق حتى الثمالة و
نفترق على أمل اللقاء ، لكننا لا نفترق ، فأنتِ أنا ... ، و أنا ... أنتِ ....أرحل ... ، أغادر بعيداً ، لكني معك ، لست
وحيداً ، فظلك ، و طيفك ، و عبيرك الفوّاح ، و رائحة الحب ، عالقة بي تشدني إليكِ ...حبيبتي ... لماذا فرّقنا
القدر .... ؟؟؟ أما كان ينتظر ... ؟؟؟
ماهر عمر

نـــــســــل الألــــــم ...

الآن تماماً ، حسب توقيت الألم في الروح ، أتنفس الآه مرتين ...كلما حاولت الحلم ، و الأخرى ... حين سقطت من
رحم أمي ، لغربة الحياة ...أطعم البحر بعض دمعي ، خشية أن تكبر الآلام ، و الصمت ، يرفض أن يتحول إلى لغتي ،
تردده شفاهي المجروحة ، الربيع ... تستفزني ألوانه ، فأخشى على روحي من خريفٍ آخر جلست أنتظر المساء وحيداً
لأعيد للقدر سؤالاً كثيراً ما أتعبني ، عن لون الفرح ، و موعد الحلم ، لأبدأ من جديد ، رحلة الضياع ...كيف ينطفيء
الأمل يأساً يسكنني ، حان وقتي ، حزمت كلماتي ، أترك ذاكرتي للبحر ، فقد تعود صمتي ، أنين الليل يعانق بكاء الفجر ،
و للمطر رواية عشق للأرض ، بسمة ضائعة ترفض الموت على أعتاب الحزن ، ما بال الطير المذبوح يرقص
الأخيرة ، و أنا ... كم مرة ذبحت ... ؟؟؟
يا غربة الروح ، كم في النفس منافي ، لي وطن هناك ... بحر و مطر ، و الحياة تخرج في نزهة من غيبوبة القدر ،
مللت تمثيل الحياة ، عجباً ... فأنا ميت منذ زمن .......
ماهر عمر

حبيبتي ذات العينان النجلاوان ...

غرق البحر في جرحي ، جرح بجرح ينحني ، و يكبّل الروح ، يمر الأمل بطيئاً ، يكسر تحت خطاه ، جيوش ألمي ...

وحدي ... و خيط الفجر ، يرتشف العتمة ، أنتظر حكاية الرجوع ، و بسمة توارت لتقيم طقوس آهٍ و شجن ...

رعاف البحر ، موج يطهّر أحزاني ... ، كان الحب الضاميء يشرب الشوق المتساقط من عينيها ، كانت ذات العينين
النجلاوين ، أول المنافي ، و آخر الأرصفة

حب علا فتعالى ، سكبت في ضمأ روحي ، روحها ، تغفو في عيوني ، لأرتسم على شفتيها بسمة ، سأكتبك ... جفّت
الحروف من الذعر ، و سكن العطر شفاه الزهر

سأكتبك ... فقد استنفذت الكلمات ، فقط تذكري ، أنه بمكان ما ، حيث يسكن الصمت مع الغربة ، و يعانق الندى خدود
الورود ، و يبتسم الربيع على وجنتيك ، و يتهادى الزهر على شفتيك ، أن ثمة من يستكين لروحك ، و يكتفي بإرسال
روحه إليك ، و هذا كل ما يستطيعه ، فأنتِ طمأنينته و أمانه ، سكونه و مسكنه ، أمله و آماله و كل أمانيه ، منك بات لا
يعرف يأساً و لا أسى ، و جعلك رمقه الذي يحيا به ...
لأنه يحبك ...

ماهر عمر

أوراق غـــربــــة ...

أوراق غربة ... الورقة الأولى ...

كنّا ... قالت أخشى عليك من سكب الدمع في أنفاس غربة قاحلة ، للموت حلم ... فهل يموت ؟
وعدتني أن يهاتف كلانا روحه ، البحر يحمل وجع الرحيل ، فأدرك أن أمواجه حبلى بالأسرار ، يا غربة الروح ، المكان تائه يجمع وجعي المتناثر لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر ميزاجية في رسم الحياة ، من يقرأ وجهي واحة نسيان عندما احترقت رسمت وجهك بدخاني ، كان مسائي يمسح عنه بقايا القمر ، تنصهر فيّ الذكريات ، تقتلني الكلمات ، احتراق على وتر غربة ، من الغريب و الموج يجد في البحر المأوى رحيق الفجر يرنو لألمس غدي ، تموج خفقات الصبح ، تتلألأ برحيق حلمي ، و قبل الحلم بلحظات ... هل أجدك ؟غربة ... تدهشني تفاصيلها الباردة الدافئة ، لم أعد أطلب امرأة تقتل ألمي ، امرأة تسكن حلمي ، كنت أبحث عني فيك... لا مكان جلست مع الغروب لأروي للبحر حكاية رجوع
ماهر عمر


أوراق غربة ... الورقة الثانية ....


عبر أزمنة العشق و الإغتراب ...التقينا ... نفيض بوجع الروح المُسال ، عبثاً كنت أخشى من سقوط ملامحك المستحيلة في بوتقة روحي ، لحظتها ... كنت أشقي نفسي في تفسير أبجدياتك الغامضة ، و أرنو من جزر الحلم المنفية في مدائن عينيك الصامتة ، ما عساني أكتب ، و القلم الأصم لا يبوح بمكنونات الروح المشبعة مرارة و ألماً ، هي من تحمل ترياقاً لأوجاعك الأزلية ، معنّى لأحلامك المذعورة المجنونة ॥على صدر البحر ، تركت موانىء الروح لأرحل فيك ، فانتظري لأعزل من صقيع العمر بعض أحلامي ، و أودعها عيناك ، عند لقيانا ...نمت ... امتدت موغلة في أغوار روحٍ متخوفة متعبة ، فألقاك و السكون ينذر بتيبس شفتيك و موت الكلام ، لكن دمعة لم تعد تحتمل العصيان ، فتمردت و انزلقت من عيون القلب رغماً عنك ...في انتظار الوصول إليك ، رجوت بزوغ الوجه في لوحة الإشتياق ، أنتِ ... أنا ... ذكريات تهاوت جارفة عنفوان الألم ، للحظات رسمتحدود الزمان و المكان ... ، الحكاية ... ، ضحكت ... ذرفت دمعة ...أحببتها ... لا يهم إن أحبتني ... ؟؟؟
ماهر عمر



أوراق غربة ... الورقة الثالثة ...

إلى متى ... أذكر من لا يذكرني ... ؟؟؟أحب ... من لا يحبني ... ؟؟؟!!! إلى متى ... الشمس تنزف ، انتشرت على أديم الماء خيوط حمراء قانية ، تسبق رحيق العتمة ، من قال ... أن القلم لايكتب غير الألم ... ؟ ، و كثيراً ما أدركت أن الحلم ، باهضالثمن ...واقع و قدر ، سؤال عذاب ... أكل ما أملك قصيدة و حفنة منسراب ... ؟ جوع جرحي المفتوح للنزف ، يا رقصة المذبوح على وتر الألم ، كيف نبدأ ... و نمضي معاً ... ، و رائحة روحك المعتقة بنحيب الآه تراودني عن قرابين أخرى ، حلم آخر ....يا أيها البحر ... أعد إليّ أحزاني ، فبريقها يواصل انتحاره فيّ كجرحٍ ينز ليسقي حقول الحلم لحدود الإرتواء ، فتسقط روحي في صقيع العمر و المنافي ، رطوبة الفكرة تشعلني في دهليزالآه ، و أنتِ ... اقبليني جنوناً و انكساراً ، اقتربي من طهرأحزاني ، إلمسي الروح ، دون رتوش ، اقطفيها ....و استدعي الفرح من مخبأه ، فرائحة العشق بلون المطر ، كوني ريشة قدري ... فرحة تشق رداء حزني الأسود ...لمَ الصمت في عينيك ... حبيبتي أنشودة ، و ينكسر القمرفي جرح الليل ... و أنكسر أنا ... لمَ أنتِ حبيبتي ... و أنا ... وجع لا يهدأ ...هل ألقاكِ يا حلمي المؤجل ...

أوراق غربة ... الورقة الأخيرة ...

لحظة غروب ...كمئذنة تبكي في خشوع ... نثرت روحها ... تداعب خصلات شعره ، امتزجت به ، من خجل اللمس ... ابتسم لها ... فاردا ذراعيه ...غربتي فيك ॥ غربتك فيّ ، جادلني يا بحر ، أو دعني أرحل كسمفونية منسابة ما بالك تردد حكايتي ، منذ آلاف السنين ، لقلبٍ يرتكب نفس الخطأ طيف امرأة ، تحرث حلمي ، ترسم لون الفرح ، كأنه فرح ।يوقظني البحر ... لأولد من جديد ، أغتسل برذاذ الحزن ، يلملمني الوجع ، حيث ترقد الأمنيات مكلومة ، و تساءلت ... كم تناسلت الآه في روحيو جحافل الألم تطاردني ، تكنس بقايا فرحة تائهة ...بينما البحر كعادته ، يغضب ، أعرف كم صار جميلاً ، يخبيء خلف ارتعاش يديه ، سذاجة طفل ، ينحت الصخر بحلمي ، يبكي في نزوة للرياح و يصعد ما بين أوردتي و شراييني ...و أنتِ ... لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ... ، و أنتِ ... على شرفة الجرح كنتِ ، أشلاء أمنية ... و سراب ...يلطمني البحر ... يجردني من بقايا حلم ، ترتعش روحي ، يخلصني من جذور الألم ............ يخلصني منك ........
ماهر عمر

رســــالـــة إلـــى حـــبـــيـــبـــتــي ...

الإهداء ... إلى نبضها في براعم روحي ...

عانقيني لأولد من جديد ...

فإني طلقت الوجع ... و نقضت معاهدة التيه ...




من جدائل روحي ...

نسجت روحك ...

احترق بصمت ...

بين عينيك ...

و أندثر ...

كسراب ...

أرتل اسمك ...

كصلاة ...

و أعشق الموت ...

بين يديك ...

أينك ...

يا زنبقة الروح ...

فلا درب يحملني ...

مذ لفني الرحيل ...

لا وطن لي ...

غيرك ...

كلما ابتعدتي ...

عشقتك أكثر ...

مدّي يديك ...

فإني أرمّم يومي ...

لأكون حاضرك ...

و غدك ...

في لحظة صمت ...

أشتهي عمري العابر ...

يمتد كشهقة طويلة ...

أو بسمةٍ ...

على ثغرك ...

و هي المتوهجة ...

المتوسدة ثنايا الروح ...

كراهبة ٍ ...

تهب نفسها للمعابد ...

فلا يكون ..

إلا مصلٍّ ...

واحد ...

و الموج الساجد ...

عند أقدام البحر ...

يدخّر الحنين ...

ليعبرني حبك ...

خفيفاً ...

في طرقات روحي المبتلة ...

بآخر العشق ...

رافضاً الإنطفاء ...

انتفض الندى ...

على خدود الورود ...

مستعجلاً لذّة اللقاء ...

ليغسل بدن الوجع ...

المستوطن روحي ...

جرح المسافة ...

غربة و اغتراب ...

أينعت ازهار الحنين ...

يلد البحر موجه ...

يلدني الشوق ...

و الحب ...

يبقى محترقاً ...

منتحراً ...

يتناسل ... بيني و بينك ...

ماهر عمر

ما عدت احتاج كلمة أحبك ...

عبثاً أرتّق بسمتي ... تناسلت الآه ... ، و عمري الراحل شرنق فيه الألم و تعنكب فيه التيه ... ، أتعبني الخطو في اثرها ، و ما أورقت في
المدى ... روحي ...ما زلت ألعق من وجعي .. ، و أستل من البحر ما سال من موجه ...، ثلاثون عاماً أبحث عن بحرٍ
يرتديني ...يسكنني ... ، و أي موجةٍ تودعني بوجهٍ غير ذي دمعٍ اعتراف بكامل حزني ... ، ألمي لا يبتل من الأحلام ...لكن كيف تكبر في
عينيك قصائدي ... ، تلملمين حلماً تكسّر في تجاعيد الطريق ، و ليل يقضم نصف القمر ،وحدي أعاني لسعة القدر ... ، وحيداً على
شاطىء الروح كنت و ساعة رحيلي ، اعقصي جديلتك بروحي ،خصلة سمراء من شموع الحزن ، فأنا بدون وجعي لا أحس بإنسانيتي ...
و أمضي بعيداً ... على البحر مثواي تبزغ أغصان الطفولة من أرواحنا ، تسفكنا الخطايا ، لسنا سوى ظلالٍ لحياة مكتظة بالهزائم ... ، كان
البحر يغازل صهيل الشمس و يحمل رحيق حلمي ... ، على جناح نوارسٍ ، حيث انتهاء الرحيل و بدء الضمأ ...يفرك وجهه بنزفي ،
يصنع من صلصال موجه وجهاً يجرّد الحلم من طقوس الألم ، في عالم تافه ساقطٍ غلى حدود المهزلة ، تتعرى أرواحنا من الحلم ، أرتوي من
روحك دون موعدٍ يهطل نبضك فيّ ، إن قلت أحبك ... كم نبضاً يسكنك ، و كم زنبقة سنتبت في الدروب المفضية إليك ... ، و إذا لم أقل ،
لا أحبك ... فهل أستطيع تغليف حبي بأنه أسمى من أي حب ...حنيني يضجّ في أوردتي ، تنمو لغة عينيك في أقبية عيوني ، و أنتِ ألم يقتلك
الحنين بعد ... حبيبتي ذات العيون القرنفلية صادرت مفاتيح مدنك و تغلغلت في نبض روحك و دقات قلبك ... ما عدت احتاج لكلمة
أحبك ... .
ماهر عمر

ألــــبـــوم صــــور ...

عندما مالت الشمس نحو البحر ... غمرت الأشياء حمرة الشفق ، موجات صغيرة تنكسر على رمال الشاطئ ، تلاطمت أفكاري بين مدّ و جزر ، الشمس تنزف ... انتشرت على أديم الماء خيوط حمراء قانية تسبق زحف العتمة ، و البحر يداعب موجه في سحرٍ و تناغم ، و في المدى ... تمتد خيوط الشمس ، ترنو إلى حضن البحر في دفء و سكينة ، يبتسم لها البحر فارداً ذراعيه ، يأخذها ، و يأخذني المنظر و سحر المكان ...
فقط ألبوم صور ... و سرب مشاهدٍ يزاحم مخيلتي ، يلوح كطيفٍ في زقاقٍ مظلم ، سهواً فتحت ألبوم الصور ، أصغ للشمس و هي تغتسل
بلهاث البحر ، غفوت في سهول حلمٍ يسبح في أثير تنهداتي ، دون قصدٍ كنت تائهاً في دم قلمي ، و جسد ورقة ، و الندى العاشق يقبّل شفاه زهرة ...
صور باهتة على رصيف ذاكرةٍ ميتة ، و الوجع الذي يتساقط مني ، تكتبه الآهات في مدار الألم ...
ابتسمت حين رجوت بزوغ الوجه في لوحة الاشتياق ، دون قصد ، تذكرتهم جميعاً ، واحداً تلو الآخر ، لكنها فقط ... من لم أتذكر ، لأني ما نسيتها ، أخذتني بعيداً عن حدود حياتي الميتة ، تضع يدها بحنو على وجهي ، تتحسس معالمه ببطء ، أتنفس أنفاسها ، أسكن عيناها ،خلاياها ... تستوطنني ...
أنزف دمعي دماً في أنفاس غربتي القاحلة ، غربة روحي ، أهمس لها ... أحـــبك ... كما أعشقها أنا ، و تحبها هي ، قاسمتني الروح ، و
تواعدنا أن يهاتف كلانا روحه ، دمع يتفجّر مع صوتٍ لا يعي وشاح الصمت ، و جنون البشر ، حماقات ... ظلم و ظلمات ...
ظلال الآه تعبرني ، لكن الانتحار فكرة ساذجة ، ما خطرت على بال ميتٍ مثلي ... ؟!
كلما حاولت الحلم ، يستوقفني ظلها ، يجمع وجعي المتناثر ، و الأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ...
تموج خفقات الصبح ... تزدحم الشوارع ، تضيع وجوه ، كم حاجزاً بيني و بينك ، يا متجولة في قاع الروح ، أسكب حزني في عيون
العابرين لأقتل المسافة ، يغزلنا قدر ... كلما استيقظت ملامحك فيّ ، المدى احتراق ، اجتث خصلات حلمنا ، لكن الحب سيل في خطانا ، في مدانا ، و للقدر مزاجية في رسم الحياة ، الموج يجد في البحر المأوى ، رحيق الفجر يرنو يقطع ليلي في استحضار آهٍ جديدة ، يطعم البحرموجه ، بعض ألمي ، ما زال بحر بيننا و كلمات ، لا تزال تظلل ما تبقى من فتات قلبي ، تهوى التسلل عبر نبضي و المسامات ، توهجّت فيّ ، أنقش اسمها في كل شريان ، تسكب روحها بوتقة لروحي ...

حبيبتي ... تحت أي الشموس نلتقي ... ؟؟؟ كما النوارس تعشق الرحيل و العودة إلى أوكارها ...

ماهر عمر

صـــدفـــة ... كــــان الــــلــــقـــاء ...

كنت ... و كانت الآه تصلي في محراب الألم ... و ليل طويل ترك كفه تغزلني ، كلوحة مجردة من طقوس العذاب ...
صدفة ... كان اللقاء ... ، رمينا ابتسامة في هواء مثقل بغيوم الفراق ، لحظة فرح شردت من عيوننا ، صمت ... سيل من الكلمات ليست إلا أحلاماً محطمة ، ريح هوجاء تعوي بأركاني المتعبة ، صدفة كان اللقاء ... ذهبت في طريقي ، لم أذهب لذاكرةٍ أجمعها من طرقاتٍ معتقة بروحك ، أستعيد رحيق عمري ، غير أني لا أنكر غزوات ذاكرتي المتكررة لاستحضار ملامحك ، التي لا تزال مبعثرة في وجداني ، تنبعثين في كلماتي ، تتجولين في أفكاري ، و الليل صاخب في عينيك ...
عيناها ... ظلال قمر في خاصرة ليلي ، أقصى ما أطمح إليه اللحظة ، و أنا أمطر القدر بالرجاء إغلاق نوافذ العمر على تلك اللحظة ، كيف لا ، و أجدك في كل الأشياء ، في كل الأنحاء ، مذبوح من الشوق ، أرعى مشتل الأحلام ، الحلم الذي في القلب ، يبقى كالشهاب ، و الأمنية عذاب ، الروح تراودها شهوة الرحيل ، و المنفى جلاّد ينصب المشانق ، لذبيحةٍ جديدة ...
حلم تناسل من سلالة الألم ، كلما اقترب من بياض روحي ، يصفعه واقع أبله ، قال لي البحر ... ضمني و اسقني ماء روحك ، و اعبر بي ذاكرة المستحيل نحو النهار الوحيد الذي جاءني ، بسمة مرّت بي كما تمر الثواكل على قبور المفقودين ، و أنتِ يا ثمالة حنيني ...
سئمت زفير المآتم في روحي ، و سطوة الآه ، ضميني فيما وجعي منشغل بصقل شظاياه ، فينهض في روحي جيش الألم الليل يقرأ وجهي مرثية للقمر ، واقع و بشر تبادلوا الأنخاب على يأسي ، من لي ... و البحر ملطخ برحيلي ... و خبز أيامي حلم يرفض الضياع أو الانصياع ... واقع ... قدر ... بشر ... بحر ... نورس ... حلم ...

أنتِ ... أنا ... لكني لن أنحني ...

ماهر عمر 28/10/2008

كــــانــــت ... وهماً ...

أيتها الروح الغضوبة ... المغزولة بدم البحر ... يا فرح المطر يروي القلوب العطشى ، عندما الشوق طواني في مدىالبعد شروداً ، و سقاني من عذب روحك ، طهراً و خلوداً ، رأيت الورد يصلي في خديك ، قياماً و قعودا ، و الربيع ...أوراق غربة افترشت مساحات عمري المتعب ، تخضب حزني و ظل يحاور جرح العذاب ، يستغيث في قبضة القدريا بحر ... لا تسأل الموج عن رائحة الحلم المرتجى ... ، صدى الليل يتعلّق بأنفاس القمر ...
لي بوح مشتاق ، لموطنٍ يحج إليه ، كلما كتب الرحيل ، أحتاج للبكاء نزفاً لآخر دمعة ، لحلمٍ يضيق بما أطيق ، و بسمة قابلتها ، حتى أودعها كلما خانتني الطريق ...
عذراً يا بحر ، فموجك مثلي غريب ، أحتاج وجهك ، مورقاً في أضلعي ، رهط من الآه ، و جيش مواجع ، جنون السؤال ، يسترد الخطيئة ،
شهوة قاتلة لصحراء روحٍ قاحلة ، تحلم بالارتواء ، تركب غيماً يحكي عن خصب المراعي ، و دفءٍ سيأتي و لو بعد حين ...
و أنتِ ... هل تعرفين الحب ... ؟؟؟ ، من أغرى القلب بهجرةٍ أخرى ، ما زلت أصدق أن الحياة ممكنة ، ثم أهوي ثانية دون مراسم حزن ، حدود الآه مهشمة فيّ ، في غفلة الحلم ، ينسل قطيع الألم ، ليدق وتد الحب ، في طين روحٍ مهترئة ، تنهش الحروف من روحي ، نصّاً لإمرأة ...على باب وهمٍ و تيه ، كنا نغذّ الخطى في شوارع الروح ، نحدّق في حلمٍ يحتضر ...
كنّا .... و كانت وهماً تلاشى و اندثر
...
ماهر جمال عمر

الــــنــــوارس تــــخــــتــــفـــي ... لــــتـــــمــــوت ...

البحر ... يغني للذين يموتون من غيراسم ... من غير حلم ... ، يتلو صلاة صمتٍ ، لنوارس تختفي ، لتموت ...

أرخت حمر ضفائرها في نشوة ، تفيض بوجع روحي المسال ، يثيرها عطف الموج على الرمال ، لا أحد

يسمع صرخات الذبيح في جرح الليل ، لا أحد يمد روحاً تربت على وجع لا يهدأ ... ، وجع يصير حقلاً و زنابق

في فجرٍ مخضب بنشيد العيون الحالمة ... .

ذاك الذاهب نحو الحلم ... ، أتراه يوماً يبتسم ... ؟!

سيدتي ... أنا من ألهم الألم أملاً ، يسرق من عمري اللحظات ، و العمر خريف ، استوطنته العبرات ، قلب مكلوم

يرث الأحزان ، و الجرح مشنقة للروح ، لحني رنين حزين ، هل تعلمين ... ، العشق جنون يلازمني ، فلا أضيع

و قصيدتي تخلّد الدموع ....

سيدتي ... نحن في زمنٍ ، أصبح فيه الحب من أمراض القلب ، و الحلم المشروع يناقض قانون القدر ، يا للسخرية

فأنا بشر ...؟؟؟!!!

مسافر هو الألم في أحداقي ، و حين هممت بالكتابة ، جف قلمي ، مزقت أوراقي ...

ايقاعات للروح ، أحلام مجندلة على عتبة الواقع ، يسقي الأماني بشوقٍ متقد ، و طول آهٍ عاد ليرتبها ...

ذنب من ... ؟ لا أحد ...!!!؟؟؟
ماهر عمر

أنـــــــــتِ ...

حينما تتلاشى إرادة المحب في إرادة المحبوب ، و يذوب المحب في حقيقة المحبوب ، فإن الموت فيك حياة ، و التلاشي ... نعيم و سعادة تدفقت النفس ، تدفق سيل هائج ، تقذف بكل ما جاش في داخلها ، تحلق في الآفاق الفسيحة و الأجواء السامية نفس تذوب ، و لا تعرف التعبير عن هذا الذوبان ، فتكتفي بصرخة و زفرة و أنة ، تردد صدى ألحان الحب ।بين لوعة كاوية و دمعة سارية كنت أنتِ ...رقّ القلب ، حتى ذاب عذوبة ، تتصاعد أنغام عذبة على أوتار نفسيفهي من الروعة في أسمى مكان ।بين سمو الروح و صدق العاطفة و عذوبة الكلام ، كنت أنتِ ينبوع كل بهاء .امتزجت بك الروح امتزاجاً ، و استولى على كل جوارحي ذلك الحب ، يملء النفس و الكيان .حب ، ينتقل إلى
داخل نفسي ليتحدث عن لوعته و ألمه ، هو صورة عامرة بالحياة ، طافحة بالنور ، هو ذلك الحب الرفيعيسمو عن المادة هو ما تجيش به النفس من معاني ، هو نزعات الفؤاد و خلجاته يا من ذابت فيك النفس لوعة و التياعاً هو أنتِ
ماهر عمر

أنـــــتِ الــــخــــاســــرة ...

دون قصد ... كنت أنا التائه في دم قلمي و جسد ورقة ، صورباهتة على رصيف ذاكرة ميتة ، و الوجع الذي يتساقط مني
،تكتبه الآهات في مدار الألم ...يطعم البحر موجه ... ألمي ، و أنفاس الشمس تقبّل شفاهه ، السحب النازفة ... بياض
للجرح المسجىّ ، و كلما يقذفنا الرحيل نشتهي ظلنا ، ندوّن في معطف الشرود أرواحنا و أمنية فنحترق ، تغتالنا قلوب ،
ينهار الليل فينا ، و متى تهتز أشجار الوجع فيك ،دون امرأة تبعثر حلمك ...؟! أسرع ... قبل أن يمل البحر مني ، يا
امرأة ... بداخلي لا أحد ، فقط صدى البحر ، و ألم الأبد ...أريد أن أكون أي شيء ، كل شيء ... إلا نفسي ...كوني ما
شئتي ، إلا امرأة أعشقها ، كوني ذكرى ، أو بقلمي سأكتبك روحاً و فكرة رماد القلب ، أضرحة لأحلامي ، لا تقيمي
بها ... فأحترق ، و الربيع تستفزني ألوانه ، فأخشى على نفسي من خريفٍ آخر ،قبل الانهمار الأخير لدم الشمس
في البحر ، قابلت الآه ، فعانقتني ، قد جاء في تعاليم الحلم الجديد ، أن امرأة بحثت عن شمسها الضائعة ، فنسجت قصتها
الرائعة ، و لم تكن تعلم ، أن الحب عندي ، نعش عذب ، تمتطي الآه جفوني ، لا يهمني من أنتِ ... من تكوني ... ، فأنا
غيمة في غناء السماء ، أبعثر كلماتي ، لتتحطم القوافي كل مساء ، و القدر يتعقبني ... يلقي القبض على أمل ، ضحكة
بريئة و حلم ، يصادر مني كل شيء ، إلا أوراقي البيضاء و هذا القلم ،و لم تزل تنتظر حكاية الرجوع ... بسمة يتيمة
تطارد خيول حزنٍ أثري عشعش فيّ أن أكون كما أنا ... و تكون هي كما الندى ...
جرح هنا ... و هناك أمنية يا لمزاجية القدر ... مللت تمثيل الحياة فأنا ميت منذ زمن ... ؟؟؟ !!!
ماهر عمر

أنـــــيــــن الــــورد ...

أنا وحدي ... و هذا الليل بركان ، يا مسافرة في خيالٍ ، أرهقه النسيان ، إن رحت أخبركأن ذكرياتي ، أيامي ، و شكل أحلامي ، تموت و تولد فيك أيا عابرة في ظل صمتي ، جنازة للكلام ، لِمَ تنكسر العبارات الأخيرة ، لتجد لهفتي ، ترسل تحية كل مساءلغروبٍ هارب في بسمات ثغرك ، و هذا الساكن في رحم الروح ، أأجهضه ... ؟ أأبقيه ... ؟ المكان تائه ، و أنا ... وجع ممتد ، رماد القلب ، أضرحة للحلم ، لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ، و الندى بات جرحاً يعذّب الزهرة ، تموت الذاكرة عند استحضار ملامحك ابتسمت حين رجوت بزوغ الوجه في لوحة الإشتياق ، ظلت تشتعل ... تنزف حباً ، تسيل عشقاًطيف امرأة تحرث حلمي ، ترسم لون الفرح كأنه فرح ، عجباً ... من يكمل حياكة ليلي ، إن غاب القمرترنّح الحلم ، ألَم يهطل كلما علقت امرأة في الذاكرة ... الحب يئن وحده ، يصارع الوقت و
ينتظر منا الشعر و المطر ، سحابة تعد بالدفء ، لكنها لا تجيء ، ما أجمل قصيدتي حين تحاورك و في الشطر الأخير ، لا أجدك آهٍ أيها البعيد ... فأنا لا أطلب امرأة أسكنها أحلامي ، أودعها على باب مطار ، فلا يرجع أي مسافر المدى احتراق ، اجتث خصلات حلمي ... قالت
أحبك بعدد الأوراق الباقيات في ذاكرة الأغصانأحبك تاريخاً للمكان ، دعني أقطف بعض الشوك المزروع في مقلتيك، و أعود إليك لأجدني فيك و لم يعد اللقاء مجرد فكرة ، و الروح لم تقبل انسكاب منذ فترة ... سآتيك ورداً غسل وجهه بالشمس لننسج ثوب الصباح ، بنبض الأماني و معنى الحكايا و لقاء الأمس ، سآتيك وعداً ، ندياً ، عذباً سآتيك في المدى روحاً و ندى ... في كلماتي و عبر السؤاليا أيها الراحل المقيم ، سألقاك قريب المنال

ماهر عمر

لا نــــمــــوت ...

دمك ...
و الوطن ...
تعويذة ...
ما زلت أذكر ..
.كيف ترحل ...
تحت أي الشموس ...
نلتقي ...
و أخبرهم ...
كيف الجسد ..
.تفجّر ...
في الصباحات البعيدة ...
يبتسم اللوز و البرتقال ...
ضحكت جذلة ...
أشجار الزيتون ...
من شغف الحنين ...
تزرعك أمي ...
في العيون ...
آهٍ من بكاء البحر ...
في حرقة المنافي ...
يفتش عن وطن ...
يطوف الحلم ...
هناك ...
حيث غرس جدّي ...
وجهه ...
يا حيفا ...
لا تقبلي الأعداء ...
أمي ..
ما عادت تستحي ...
من دمعها ...
و يوم عرسك ...
فاضت روحك ...
لتوقد روحها ...
القدس شامخة ...
ترفض الموت ...
لا ...
لن تكون لهم ...
هيكلاً ...
موت يمشي ...
هنا ... هناك ...
و مخيم أبداً لا يقبل ...
استسلام ...
يا لسخافتهم ...
حين قالوا ...
سلام ...
جنين كانت ...
ذات مساء ...
تستقبل القتلة ...
لم تكمل العروس ...
زينتها ...
وجهك على فوهة دبابة ...
و حين يرحلون ...
تهتز شجرة الدار ...
توجعنا الغربة ...
صمتهم قتلنا ...
غزة تئن ...
مراكب تبحر ...
حيث تلك ...
العيون السود ...
تغزل من الموت ...
خبزاً و ريحانا ...
أشجار الزيتون ...
يوجعها ظلك ...
متى نعود ... ؟؟؟
دمنا يسيل ...
يعانق عكا و يافا ...
قال : ذاهب أنا للوطن ...
زغردت الشمس ...
سحابة وجع ...
يذكره المطر ...
و ظل الشجر ...
آهٍ فلسطين ...
قتلونا ...
لكننا ...
لا نموت ...
ماهر عمر

فــــلــــســــفــــة الــــقــــدر ...

ارحلي ...
فأنا لم أتعود ...
الانكسار ...
أمام عينيك ...
ارحلي ...
كالشمس عند المغيب ...
فأنا يا سيدتي ....
أعشق الغروب ....
ارحلي ...
ففي معجم عشقي ...
آهات و ألم ...
و كلماتي ...
صمت ...
و همسات ليلي ...
ندم ....
ارحلي ...
فسمائي ظلمة ليلٍ بارد ....
و شوارع نفسي ...
متاهات قدر ...
سيدتي ...
إني أؤرخ عمري في لحظة نسيان ...
و أترجم أحزاني على قطرات المطر ...
ارحلي ...
فأنا كموج بحرٍ تتقاذفه الأحزان .
فكيف لإنسانٍ أن يتحدى القدر ... ؟؟؟
ماهر عمر

دمـــك الـــوصـــيـــة ...

نظر في عينيها و ابتسم …
و على جبينها الطاهر …
قبلاتٍ رسم …
قالت …
ما بالك ولدي … ؟
في عينيك شيء لا أفهمه … ؟؟؟
أخذ يدها يلثمها ...
و للحظاتٍ في حضنها سكن …
قال …
لا تبك أمي …
إن عدت إليك ممدداً …
و مضى …
قالت …
إلى أين … ؟
قال …
هذه فلسطين نادت …
فلبينا النداء …
لا تبك يا أم …
فإني أولد من جديد …
و ليكن دمي حناء شعرك …
و لتكن روحي للحرية قرباناً …
قالت …
عد … من لي غيرك … ؟
عد … لمن تترك أمك … ؟؟
قال …
دثروني بترابك فلسطين …
لأحيا …
فما عدت أطيق …
ذلاً و هوانا …
و مضى …
يا حبيبي …
العبارات جرداء …
و الكلمات نازفة …
يا حبيبي …
لِمَ عدت …
وجعاً يتوهج …
و جرحاً في الروح …
يا روح الروح …
دمك … ورد و زيتون …
عيناك …
بحر و سكون …
يا حبيبي …
أهكذا ترحل …
تموت و تولد …
كشعلةٍ تلتهب …
عد …
لا تذهب …
يا بنيّ …
دمك الوصية …
تلهب نفوساً …
لا تزال حية …
يا حبيبي …
وداعاً …
فقي الجنان الملتقى …
عند مليك الأرض و السماء … .
للروح الطاهرة ... للأخيار الأطهار ... شهداء فلسطين ...
ماهر عمر



فــــلــــســـطــيــني ...

احترق …
لا تشتكي …
لا تبكي …
لا تتكلم …
فقط تألم …
احترق …
مت …
فأنت لست من البشر …
أبكم هو الحجر …
اجمعوا أطفالكم …
و ارسموا المستقبل …
أي بنيّ …
أترغب في الطب …
أم الهندسة … ؟؟؟
نحن ، ما عادت لنا مدرسة …
اجمعوا أطفالكم …
لاعبوهم …
داعبوهم …
احضنوهم …
ما عدت أذكرك أبي …
ما شكلك … ؟
ما لونك … ؟
ما طعم الفرح … ؟؟؟
اجمعوا أطفالكم ...
و فكروا …
أين سنقضي الإجازة … ؟
نحن ، هنا موت …
و هناك جنازة …
غنوا …
و ارقصوا على أشلائنا …
ولا تنسوا الصلاة …
ركعتين اثنتين …
على أرواحنا …
و ليشملنا عطفكم … ،
كرمكم …
و المساعدات …
رغيف خبزٍ …
طحين …
و دولارات …
فما عدنا منكم …
و ما عادت تجدي …
الكلمات …
فأنا فلسطيني …
ما تعودت البكاء …
لا في قاموسي …
و لا ضمن …
حروف الهجاء …
.ماهر عمر

آخــر جـــرحٍ ... كـــنـــتِ ...

أعانق آهاتي ...
في لجة ألمي ..
تيه البدايات ...
يرسم اسم الحكاية ...
و الروح تغتسل ...
برائحة البحر
تلفظ بقاياك الذابلة
هنا انكسار آخر
لقلبٍ جفّ رحيقه
و هذا ال .............
لا يؤجل دمعه
مساحة لانبعاث الوجع
زاحفاً في بقعة الصمت
يترنح الحنين
كلما دقّ باب الحلم
جرح جديد
يرتدي التيه وشاحاً
متأبطاً ليالي الرحيل
نصحتك ألا تعبري الروح
يجرح الموج
وجه البحر
عبث الخرافة
يقطع انسيابك فيّ
لأنهض منك مبتلاً
بوهمي
و على قارعة الحلم
تفضحنا البداية
و البوح اغتراب
تسوقني الحروف
لتسد جوع الكلمات
من وهج روحي
لا تذبحي في الصوت صمتي
ما كانت تجمعنا اللغة
كم بلغتي من الروح
يا معجماً للغة حجرية
أبداً كنتِ
ماهر عمر

بـــراءة الــــفـــكــــــرة ...

1 _ كينونة :
أن أكون كما أنا
بغير إطفاء جذوة الألم
المحنى بلمسة الآه
القابعة خلف حدود المسام
أعلن في بيان عاجل
أنها كانت هنا ...
2_ نزف :
قبل الانهمار الأخير
لدم الشمس في البحر
تندلق قطرات بداخلي
معلنة حالة النزف العذب
3_ ضياع :
كلما يقذفنا الرحيل
نشتهي ظلنا
ندوّن في معطف الشرود
أرواحنا ...و أمنية ...
4 _ حياة :
يبحث البشر ببراءة
عن صور وجوههم
لعنة المرايا
لذا كسرت مرآتي ...
5 _ ليل :
يبتسم ماسحاً كفيه
بحنان قمر يموت
منسلخاً من أنقاضي
يموت ...
مستسلماً لأبجدية النهار
6 _ حلم :
يتهيأ ليرسم جسده عليّ
لا تراه عيناي
7_ قلب :
خانه حاملوه
نبض يزوره خلسة
ألمح في ثقوبه
ألف آهٍ منفية
ماهر عمر