الاثنين، 30 مارس 2009

أوراق غـــربــــة ...

أوراق غربة ... الورقة الأولى ...

كنّا ... قالت أخشى عليك من سكب الدمع في أنفاس غربة قاحلة ، للموت حلم ... فهل يموت ؟
وعدتني أن يهاتف كلانا روحه ، البحر يحمل وجع الرحيل ، فأدرك أن أمواجه حبلى بالأسرار ، يا غربة الروح ، المكان تائه يجمع وجعي المتناثر لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر ميزاجية في رسم الحياة ، من يقرأ وجهي واحة نسيان عندما احترقت رسمت وجهك بدخاني ، كان مسائي يمسح عنه بقايا القمر ، تنصهر فيّ الذكريات ، تقتلني الكلمات ، احتراق على وتر غربة ، من الغريب و الموج يجد في البحر المأوى رحيق الفجر يرنو لألمس غدي ، تموج خفقات الصبح ، تتلألأ برحيق حلمي ، و قبل الحلم بلحظات ... هل أجدك ؟غربة ... تدهشني تفاصيلها الباردة الدافئة ، لم أعد أطلب امرأة تقتل ألمي ، امرأة تسكن حلمي ، كنت أبحث عني فيك... لا مكان جلست مع الغروب لأروي للبحر حكاية رجوع
ماهر عمر


أوراق غربة ... الورقة الثانية ....


عبر أزمنة العشق و الإغتراب ...التقينا ... نفيض بوجع الروح المُسال ، عبثاً كنت أخشى من سقوط ملامحك المستحيلة في بوتقة روحي ، لحظتها ... كنت أشقي نفسي في تفسير أبجدياتك الغامضة ، و أرنو من جزر الحلم المنفية في مدائن عينيك الصامتة ، ما عساني أكتب ، و القلم الأصم لا يبوح بمكنونات الروح المشبعة مرارة و ألماً ، هي من تحمل ترياقاً لأوجاعك الأزلية ، معنّى لأحلامك المذعورة المجنونة ॥على صدر البحر ، تركت موانىء الروح لأرحل فيك ، فانتظري لأعزل من صقيع العمر بعض أحلامي ، و أودعها عيناك ، عند لقيانا ...نمت ... امتدت موغلة في أغوار روحٍ متخوفة متعبة ، فألقاك و السكون ينذر بتيبس شفتيك و موت الكلام ، لكن دمعة لم تعد تحتمل العصيان ، فتمردت و انزلقت من عيون القلب رغماً عنك ...في انتظار الوصول إليك ، رجوت بزوغ الوجه في لوحة الإشتياق ، أنتِ ... أنا ... ذكريات تهاوت جارفة عنفوان الألم ، للحظات رسمتحدود الزمان و المكان ... ، الحكاية ... ، ضحكت ... ذرفت دمعة ...أحببتها ... لا يهم إن أحبتني ... ؟؟؟
ماهر عمر



أوراق غربة ... الورقة الثالثة ...

إلى متى ... أذكر من لا يذكرني ... ؟؟؟أحب ... من لا يحبني ... ؟؟؟!!! إلى متى ... الشمس تنزف ، انتشرت على أديم الماء خيوط حمراء قانية ، تسبق رحيق العتمة ، من قال ... أن القلم لايكتب غير الألم ... ؟ ، و كثيراً ما أدركت أن الحلم ، باهضالثمن ...واقع و قدر ، سؤال عذاب ... أكل ما أملك قصيدة و حفنة منسراب ... ؟ جوع جرحي المفتوح للنزف ، يا رقصة المذبوح على وتر الألم ، كيف نبدأ ... و نمضي معاً ... ، و رائحة روحك المعتقة بنحيب الآه تراودني عن قرابين أخرى ، حلم آخر ....يا أيها البحر ... أعد إليّ أحزاني ، فبريقها يواصل انتحاره فيّ كجرحٍ ينز ليسقي حقول الحلم لحدود الإرتواء ، فتسقط روحي في صقيع العمر و المنافي ، رطوبة الفكرة تشعلني في دهليزالآه ، و أنتِ ... اقبليني جنوناً و انكساراً ، اقتربي من طهرأحزاني ، إلمسي الروح ، دون رتوش ، اقطفيها ....و استدعي الفرح من مخبأه ، فرائحة العشق بلون المطر ، كوني ريشة قدري ... فرحة تشق رداء حزني الأسود ...لمَ الصمت في عينيك ... حبيبتي أنشودة ، و ينكسر القمرفي جرح الليل ... و أنكسر أنا ... لمَ أنتِ حبيبتي ... و أنا ... وجع لا يهدأ ...هل ألقاكِ يا حلمي المؤجل ...

أوراق غربة ... الورقة الأخيرة ...

لحظة غروب ...كمئذنة تبكي في خشوع ... نثرت روحها ... تداعب خصلات شعره ، امتزجت به ، من خجل اللمس ... ابتسم لها ... فاردا ذراعيه ...غربتي فيك ॥ غربتك فيّ ، جادلني يا بحر ، أو دعني أرحل كسمفونية منسابة ما بالك تردد حكايتي ، منذ آلاف السنين ، لقلبٍ يرتكب نفس الخطأ طيف امرأة ، تحرث حلمي ، ترسم لون الفرح ، كأنه فرح ।يوقظني البحر ... لأولد من جديد ، أغتسل برذاذ الحزن ، يلملمني الوجع ، حيث ترقد الأمنيات مكلومة ، و تساءلت ... كم تناسلت الآه في روحيو جحافل الألم تطاردني ، تكنس بقايا فرحة تائهة ...بينما البحر كعادته ، يغضب ، أعرف كم صار جميلاً ، يخبيء خلف ارتعاش يديه ، سذاجة طفل ، ينحت الصخر بحلمي ، يبكي في نزوة للرياح و يصعد ما بين أوردتي و شراييني ...و أنتِ ... لا تموتي في عيوني ، فلم أعد أتسع لمزيد من القبور ... ، و أنتِ ... على شرفة الجرح كنتِ ، أشلاء أمنية ... و سراب ...يلطمني البحر ... يجردني من بقايا حلم ، ترتعش روحي ، يخلصني من جذور الألم ............ يخلصني منك ........
ماهر عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق