الاثنين، 30 مارس 2009

دمـــك الـــوصـــيـــة ...

نظر في عينيها و ابتسم …
و على جبينها الطاهر …
قبلاتٍ رسم …
قالت …
ما بالك ولدي … ؟
في عينيك شيء لا أفهمه … ؟؟؟
أخذ يدها يلثمها ...
و للحظاتٍ في حضنها سكن …
قال …
لا تبك أمي …
إن عدت إليك ممدداً …
و مضى …
قالت …
إلى أين … ؟
قال …
هذه فلسطين نادت …
فلبينا النداء …
لا تبك يا أم …
فإني أولد من جديد …
و ليكن دمي حناء شعرك …
و لتكن روحي للحرية قرباناً …
قالت …
عد … من لي غيرك … ؟
عد … لمن تترك أمك … ؟؟
قال …
دثروني بترابك فلسطين …
لأحيا …
فما عدت أطيق …
ذلاً و هوانا …
و مضى …
يا حبيبي …
العبارات جرداء …
و الكلمات نازفة …
يا حبيبي …
لِمَ عدت …
وجعاً يتوهج …
و جرحاً في الروح …
يا روح الروح …
دمك … ورد و زيتون …
عيناك …
بحر و سكون …
يا حبيبي …
أهكذا ترحل …
تموت و تولد …
كشعلةٍ تلتهب …
عد …
لا تذهب …
يا بنيّ …
دمك الوصية …
تلهب نفوساً …
لا تزال حية …
يا حبيبي …
وداعاً …
فقي الجنان الملتقى …
عند مليك الأرض و السماء … .
للروح الطاهرة ... للأخيار الأطهار ... شهداء فلسطين ...
ماهر عمر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق