الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009
خـــرافـــة اســمــهــأ الـــحـــب ...
عـــذراً يا قـــلـــبـــي ...
كـــونـــي ســـكـــنـــاً و ســـمـــاء ...
من أين جاءت ليلتي بظلامها ... ؟ ، لمّني أيها الضوء ، يقهقه الوجع في أوردتي كمعتوهٍ
ضال ... ، و الحكايا تدور عن تلك المجبولة من أهازيج الطفولة ، و براءة البوح في الشفّة
الخجولة ...
بحر ... كان في سكون بهيّ يطرّز دمع المغيب ، حينما أعود إلى طرقاتي الأولى ، تصحو
من قناديل عينيك أحلام تعانق عيوني ، لثمتني أنفاسك و توارت خجلى ، اشتكاني الموج
للبحر ، و ملّت النجوى دعاء النورس في لغةٍ تعذّب روحي في قرابين المذابح ...
لمرّة واحدة دعيني أسرد انهياراتي دون أن أخجل منها ... ، هنا ملامحك تبدو أكثر انتشاراً
تفتّت في دجاي النبض شمعاً للهداية ...
ما الطريق ... غنّ أيها المطر ، أخشى أن تجف روحي ...
أنت لي ... حاولوا عبثاً مسح غبار من هاجروا عن طرقات وجهك ... ، درب شائك المسلك و هيمنة رحيل ...
ما ذنبي ... حلمت بأن تحت غيوم الشتاء ربيع ، و دنيا رحيق ، زهرة تلامس أوراقها المخملات
رماد حريقي ، فيندى الحريق ... .
أحدّق فيّ ... ماضيّ ليل ... ، أمسي انطفاء و يومي هباء ... ، فكوني لي صبحاً جديداً
كوني سكناً و سماء ... ।
ماهر عمر
عــذراً أقـــصـــانــا ...
لأجلك يا نغمة من ندى ....
راق الوجع ...
و احترق المدى ...
تمطّى القلب ...
منكفئ نبضه ...
ملّه الترحال و الإبحار ...
دنت معشوقتي ...
و طابت لها الأسفار ...
عروس تحاط ...
بسامق الأسوار ...
فيا زمن العناكب ...
هنا تخبو جوارح الأطيار ...
..............
عذرك أقصانا ...
عرب ...
كرامتهم تتلاشى ...
تذوب ...
و سيف صلاح الدين ...
رمته الندوب ...
فهلاّ نتوب ...
عن مناجاة العرب ...
يا بحر غزة انتحب ...
عذرك أقصانا ...
فقد أجمع العرب ...
في حلبات النفاق ...
و مهرجانات الخبثاء الأغبياء ...
على بيعك ...
و استراحوا من تعب ...
جهارا قتلوك ...
و جاءوا على قمصانهم ...
بدمٍ كذب ...
يا غزة لك الكفن ...
أيقتلك حصار ...
له ذنب ...
و في عنقه رسن ...
تبللكم المعصية ...
سئمت الضريح الذي يستريح ...
على جثتي ...
فموتنا أمنية ...
وعد ربي خلود ...
في جنتي ...
ماهر عمر
أوراق خـــريـــف ...
نعش عذب ، تمتطي الآه جفوني ، لا يهمني من أنتِ ، أو من تكوني ، فأنا غيمة في غناء
السمــاء ، أبث روحي لتتحطّم القوافي كل مـســاء ...
جرحك عابر كخيل تثير الغبار ، عميق كلسعة تدمي الروح ، عنيد كدمعي ... ، يوقظ فيّ
القصيدة ... ، لكنها معتمة ، ارحلي ... و اعقصي جديلتك بأوجاعي ، فلستِ سوى ظلٍ
لروحٍ مكتظة بالهزائم ، فقط تذكري أن قلبك حاكت نبضاته عناكب ، ممزق إذ رمت
ريح الغدر به النوائب ...
... طاف بي حلم جميل ، هاجت به الذاكرة ، عابتني الورود بأنفاسها العطرة ...
ارحلي ... حين أفرغ آخر حثالات الحب من مجاري دمي و روحي ... سأرحل ...
ماهر عمر