الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

خـــرافـــة اســمــهــأ الـــحـــب ...

ما ضرّ لو شهقت روحي ...
أسّى و تعســا ... ؟!
ما ضرّ لو جرعتِ مرارة كربي كأساً فكأســا ... ؟!
لن يبصر طهر الحب مــن هان قلبه أو كالقـــش أمسى ...
أيسمع البوح الغضوب من بالغدر يـــلــهــو و ينــســى ...
أو أعمل الحــقــد في روحــه فصلاً و فأســـا ...
حبلى أرواح بغدرها و يولد من سوء مخاضــهــا كربــا و نحســا
॥لا يسمع الخطب الصخوب من غدا كأهل الكهف حِــســا ...
عفوا إن مات نداء قلبك في أحلامي أسراً و حبســا ...
رقّت مشاعري مصدقــا خرافة حبٍ يحيل الوحــشــة أنــســا ...
رحماك ربي فلن تسمع كلماتي صمّا و عميانا و خرســـا ...
ماهر عمر
زنبقة الروح ... حلم و أمنية
غيرك ما رأيت أرق ...
و لا أرى أحلى ...
أيتها الزنبقة الندية ...
الخجلى ...
يخبرني الربيع ...
كيف في خشوعه العميق ..
।صاغ من كيانك الرقيق ...
الياسمين ...
كيف يبتدع الزنبق ...و الفلاّ ...
يا جمال الروح ...
فيك البوح صاح ...
مغرّداً ...
الطهر و النقاء ...
أنشودة تتلى ...
قلبي ها هنا مرّ ...
هنا صلّى ...
هنا عمّده الطهر ...
حينما أبصرت في عينيك ...
سحرهما النبيلا ...
أودعت نبضك في نبضي ...
مرغماً أسيرا ...
تهفو بي الأشواق نحوك ...
في كل لحظة ...
ممتلئاً سرورا ...
حاورت عينيك المليئتين ...
أبحرا و أنجما ...
حاورتهما دهورا ...
لم يزل قلبي رغم الجرح ...
مرجاً دافق العطر أخضر ...
فتهادى في الأعماق حبك ...
ياقوتا و مرمر ...
مرّ بي طيفك كالحلم ...
ذات مساء ...
فتلهفت نفسي ...
إلى ضم الشذا ...
و طرد البكاء ...
مدّ لي و أنا مرتجف الروح ...
غربة و رحيل ...
و سفر الآه الطويل ...
دثار من حنان ...
و وعوداً من حب ...
ماهر عمر

عـــذراً يا قـــلـــبـــي ...

لا شعر اليوم أكتبه فيه ليلى و لا حب يؤججه
فما يعرف الحب إلا من سما خلقا عذب روحٍ نبض صادق يرشده
من أدمن الآه عاش العمر في كدرٍ
و الشعر يعكس وجعي لا يجمّله
يا صاحب الليل أضاء الليل من ولهٍ
حب يذوب هوى ، الطهر منهجه
يا قلب عذراً فأفراحي مسافرة
فأرفق بنبضك ، لا لا تعذّبه
في غدرك أزهر الجرح دما راعفاً
فلا الشعر صاغ مشاعري و لا النثر يكتبه
يا صغيرة لا تبخسي بضاعتي
من سما روحاً لا ترّد بضاعته
كفّني فؤادك حزناً لن يشيّعه
إلى جنان الحب إلا أنّات غربته
ارحلي و اصلبي نبضك على أعواد ذلته
فطوبى لنبضي ما زال يجني زرع محنته
ماهر عمر

كـــونـــي ســـكـــنـــاً و ســـمـــاء ...

من أين جاءت ليلتي بظلامها ... ؟ ، لمّني أيها الضوء ، يقهقه الوجع في أوردتي كمعتوهٍ

ضال ... ، و الحكايا تدور عن تلك المجبولة من أهازيج الطفولة ، و براءة البوح في الشفّة

الخجولة ...

بحر ... كان في سكون بهيّ يطرّز دمع المغيب ، حينما أعود إلى طرقاتي الأولى ، تصحو

من قناديل عينيك أحلام تعانق عيوني ، لثمتني أنفاسك و توارت خجلى ، اشتكاني الموج

للبحر ، و ملّت النجوى دعاء النورس في لغةٍ تعذّب روحي في قرابين المذابح ...

لمرّة واحدة دعيني أسرد انهياراتي دون أن أخجل منها ... ، هنا ملامحك تبدو أكثر انتشاراً

تفتّت في دجاي النبض شمعاً للهداية ...

ما الطريق ... غنّ أيها المطر ، أخشى أن تجف روحي ...

أنت لي ... حاولوا عبثاً مسح غبار من هاجروا عن طرقات وجهك ... ، درب شائك المسلك و هيمنة رحيل ...


ما ذنبي ... حلمت بأن تحت غيوم الشتاء ربيع ، و دنيا رحيق ، زهرة تلامس أوراقها المخملات

رماد حريقي ، فيندى الحريق ... .



أحدّق فيّ ... ماضيّ ليل ... ، أمسي انطفاء و يومي هباء ... ، فكوني لي صبحاً جديداً

كوني سكناً و سماء ... ।

ماهر عمر

عــذراً أقـــصـــانــا ...

مقدمة ...

لأجلك يا نغمة من ندى ....

راق الوجع ...

و احترق المدى ...

تمطّى القلب ...

منكفئ نبضه ...

ملّه الترحال و الإبحار ...

دنت معشوقتي ...

و طابت لها الأسفار ...

عروس تحاط ...

بسامق الأسوار ...

فيا زمن العناكب ...

هنا تخبو جوارح الأطيار ...

..............

عذرك أقصانا ...

عرب ...

كرامتهم تتلاشى ...

تذوب ...

و سيف صلاح الدين ...

رمته الندوب ...

فهلاّ نتوب ...

عن مناجاة العرب ...

يا بحر غزة انتحب ...

عذرك أقصانا ...

فقد أجمع العرب ...

في حلبات النفاق ...

و مهرجانات الخبثاء الأغبياء ...

على بيعك ...

و استراحوا من تعب ...

جهارا قتلوك ...

و جاءوا على قمصانهم ...

بدمٍ كذب ...

يا غزة لك الكفن ...

أيقتلك حصار ...

له ذنب ...

و في عنقه رسن ...

تبللكم المعصية ...

سئمت الضريح الذي يستريح ...

على جثتي ...

فموتنا أمنية ...

وعد ربي خلود ...

في جنتي ...

ماهر عمر

أوراق خـــريـــف ...

قالت سأنسحب ... ، يا صغيرة ... لكِ أو للحب أبداً لن أبكِ أو أنتحب ... ، فالحب عندي

نعش عذب ، تمتطي الآه جفوني ، لا يهمني من أنتِ ، أو من تكوني ، فأنا غيمة في غناء

السمــاء ، أبث روحي لتتحطّم القوافي كل مـســاء ...

جرحك عابر كخيل تثير الغبار ، عميق كلسعة تدمي الروح ، عنيد كدمعي ... ، يوقظ فيّ

القصيدة ... ، لكنها معتمة ، ارحلي ... و اعقصي جديلتك بأوجاعي ، فلستِ سوى ظلٍ

لروحٍ مكتظة بالهزائم ، فقط تذكري أن قلبك حاكت نبضاته عناكب ، ممزق إذ رمت

ريح الغدر به النوائب ...

... طاف بي حلم جميل ، هاجت به الذاكرة ، عابتني الورود بأنفاسها العطرة ...

ارحلي ... حين أفرغ آخر حثالات الحب من مجاري دمي و روحي ... سأرحل ...

ماهر عمر