الاثنين، 16 نوفمبر 2009

مـن قـال أن الـيـاسر قـد مــات ...


تحلّق الشموس في عينيه ...تطل وهجاً ...من ضوءٍ و ظل ...يا سيدي ...روحي ربابة ...تعزف ترنيمة للحب ...ترنيمة للكآبة ...سقط الليل مضرجاً بقصيدتي ...و سقطت شوقاً لا يضمحل ...حنيني يذبح الصمت ...لأغدو طيفاً مترنماً ...بحروف اسمك ...


عذراً سيدي ...

بعدك سئمت التمسّح بأمجاد السابقين ...

و سيل المقالات عن موتنا ...

سئمت التضامن و الناعقين ...

سئمت خطاب الخصاة ... و مصافحة العداة

دمك سرى نسغاً فأورق عزّة ... بها نزهو على مرّ العصور و نكرّم

صمت الكلام في ذكراك ... فلا نثر معجبٍ و لا شعر يصاغ و ينظم

يا عيون العاصفة ، أيها الأب الجليل ، أيها المعلّم

كيف ننسى ثغرك الجميل ، وجهك النبيل ، في ليل المحن ، ترسم الطريق للوطن

أيها المار في ليل الدجى ، شعلة تضيء و فكرة تتكلم

ضعنا دونك ، ضاع حقنا ، حيث نهون و يهضم ...

يسود حكم الغاب يا أبانا ، أنياب تطول و مخالب لا تقلّم

يا من حمل السلاح مجداً ، في معترك الكرامة يذود و يغنم


يا من كنت لنا الوطن و الهوية ... لن نسقط غصن الزيتون ، لن نهوّد البندقية

ماهر عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق