الاثنين، 16 نوفمبر 2009

وجـــع ... الــيــاســمــيــن ...



سأتركك للذاكرة ... ، للسكين التي تقدّنا ، بدونها سأعيد رسم طبوغرافيا الشجن

معي ... هي لم تبدأ الحكاية ، أو تنتهي بمنطقية ما ، كل ما أراه بوضوح قلمي و هو

يحرث بياض روحي المطمئن ... .

حزني صغير ، كم عبّأته في حضن بحر يجرّ الشمس من شعرها ، تنمو لغة عينيك ببطء

في أقبيتي الصغيرة ، متعب أنا من الأمكنة الصامتة ، أعرف أن حبي الذي لم تختبره امرأة

كان ينتظر النبض الذي يجبر الملاك الصغير بداخلي على العصيان ...

أشطب لهفتي من طقوس اللقاء ، يرسل نبضك إلى قلبي سكيناً يرتجل ضحية لا تصلح للقتل

لم أعرف أن عيناك كانتا تخدعان الأزمنة الصغيرة كي تحرقا قدرتي على الموت دون

ابتسامة تؤجل فكرة الموت التي تطاردني ...

تهذي كلماتي لحظة وصفك موسمين كاملين بين أغصان اللغة ، هل أغني لميلاد لحظة تفاؤل

متناسيا أن ليل الغياب يراقص اللحظة منذ انبعاثها فيّ ، أمسكت صوتك و هو يحاول

رسم تفاصيلك بمزيد من الوضوح القاسي ، و أنت أيتها الموقوتة بنبضي ، الناهضة

من روحي ، أتبرأ من همجية نبضٍ رصدت فراغ روحي في ليل المسافات إليك ...

لم يصدّق أحد أوجاعك التي ترسمينها صراحة على روحك ، التي لوّحت بالرحيل

أحاول إعادة روحك إلى أولها المخمليّ ، جرح يحرس بوابة الذاكرة لديك ، جئتك

لأقطف زهرة الألم من سرّها الجنائزي ...

أشتهي ترديد اسمك ، أغلق ذاكرتي عليك مدرّباً قلبي على التقاط نبضك ... ، فأنا منهاجك

الأبدي ، وجهك الذي ضاع في حكايا الآه ... .

لا أستجدي حبك ... ، فقط اعلمي أني لست النبض الذي يمرّ على القلوب كلما اهترأ

الحب دون أن يجد معنى واحد يعيد إليه رغبته في الموت ........ .


ماهر عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق