الخميس، 10 ديسمبر 2009

عـــيــــد للألـــــم ......

يا شهقة عمري المذبوح ... ، تهاجمني حفنة من كآبات ، يا بحر أجّج وجعي في موجك

توهجّا ، قد يستضيء منه الظلام ، هذي جراحي و الآه تناثرت ، صداها من وجع الأنين

كلام ، هجم الأسى بجيوشه فغزاني ، و كتمت في جوفي لظى أحزاني ، أودى بي الليل

البهيم و رهطه ، رحيق الفجر يرنو يقطع ليلي في استحضار آهٍ جديدة ...

ما بال الدنيا بريقها يرقص في دمعتي ، تتقن صناعة وجعي ، يأخذ البحر رشفة منه ، كي

يهدأ ، يترجمني موجه إلى آهات و ينكسر ... ، قبل اشتباك نزف الروح مع أحجية في صقيع

العمر ، كانت ظلال حبيبتي تعيد ترتيب المكان على البحر وأغنيات , والموج يطل , موجة

فموجة , جسداَ للياسمين , ابتسامته تنحت فىً الفرح , هي من روحي ... , من ذاتي , بعثرتها

فى وجداني وآهاتى ....

وكلما كتبتُ , يضيق البحر كتابا وكلمة , كلما قذفنا الرحيل ... , عانقت روحي جدائل روحها

المتناثرة وروداً ورياحين ...


يا غربة الروح ، المكان تائه يجمع وجعي المتناثر لأرسم ما تبقى مني بألوان باهتة ، هل أنساك في


الحلم ؟ لا عليك فالأحلام البعيدة تنتظر تعاليم القدر لتخرج بقايا الغربة من روحي ، و للقدر مزاجية


في رسم الحياة ، في قتلي البطيء ...


من قال ... أن القلم لا يكتب غير الألم ... ؟ ، و كثيراً ما أدركت أن الحلم ، باهض الثمن ...
جوع جرحي المفتوح للنزف ، يا رقصة المذبوح على وتر الألم ، كيف نبدأ ... و نمضي معاً ... ، و

رائحة روحك المعتقة بنحيب الآه تراودني عن قرابين أخرى ، حلم آخر ....

ماهر عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق